رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

4 أسباب تفسر خوف أمريكا من إعلان الحرب على كوريا الشمالية

فيتو

مخاوف كبيرة تنتاب العالم أجمع من اندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية التي تمتلك العديد من الرءوس النووية المتطورة وكذا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وذلك ما وصفته التقارير العالمية أنه في حالة إعلان واشنطن الحرب على بيونج يانج سيكون هذا هو اليوم الأخير أو يوم القيامة.


وعلي الرغم من أن التجارب النووية المتتالية وإطلاق صواريخ الكورية الشمالية يمثل "انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأن استمرار هذه الأعمال سيكون له عواقب وخيمة على العالم أجمع، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يحرك ساكنا ولم يبادر بأخذ قرار بشن حرب على كوريا الشمالية وذلك لعدة أسباب ترصدها "فيتو" في التقرير التالي:

توابع كارثية

من الواضح أن "ترامب" لم يبادر باتخاذ خطوة الحرب لما لها من توابع كارثية، خاصة وأنه لا يزال يحوم حول أي رئيس أمريكي شبح "هيروشيما ونجازاكي"، فلن يخاطر أي رئيس للولايات المتحدة، حتى لو كان ترامب بتكرار تلك التجربة المريرة، التي خلفت الآلاف من القتلى والجرحى، حيث قدرت تقارير دولية أن استخدام القنبلة التي يتراوح حجمها بين 12 إلى 23.7 كيلو فإنه سيتم إنشاء كرة نارية مع دائرة نصف قطرها ما بين 210 و290 مترًا.

ومن المتوقع أن يتراوح معدل انتشار الإشعاع بين 50 و90٪ بين ثلاثة وستة كيلو مترات، ما يسبب الموت بين عدة ساعات وأسابيع عديدة، ومن المتوقع حدوث الانفجار الهوائي الذي يبلغ 5 مليارات متر مربع حيث تنهار معظم المباني السكنية، ما بين 3 و5.5 كيلو متر مربع بينما تنتشر الآشعة الحرارية التي تسبب حروق من الدرجة الثالثة على مسافة 12.6 كيلو مترا مربع.

بالإضافة إلى أن الانفجار سيسبب 3000 حالة وفاة وسيؤدى إلى 12700 جريح بين 163 ألف من سكان جوام التي تعد موطنًا لقاعدة جوية أمريكية.

خطوة غير مدعومة

على الرغم من تجاوز بيونج يانج جميع الخطوط الحمراء التي قد تدفع الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوة الحرب إلا أن تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقل عن مصادر داخل البيت الأبيض، أن السبب الأبرز، الذي دفع ترامب للتخلي عن فكرة ضرب كوريا الشمالية، هو عدم حصوله على الدعم الدولي المطلوب لتلك العملية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي كان يعول كثيرا على الحصول على دعم روسيا والصين لتوجيه ضربة محدودة تحد من قدرات كوريا الشمالية، لكنه لم يحظ بهذا الدعم، بالعكس وجهت له رسائل قاسية من بكين وموسكو.

خلل توازن القوى

اتخاذ الرئيس الأمريكي قرار إعلان الحرب أيضا من شأنه أن يخلق حالة خلل في توازن القوى العالمي، حيث إن هناك توازنا حقيقيا تم خلقه في المنطقة، من خلال تقاسم وتوزيع النفوذ في المنطقة ما بين الصين وأمريكا وروسيا، حيث تحظى أمريكا بدعم كوريا الجنوبية واليابان، فيما تربط الصين وكوريا الشمالية اتفاقات تجارية واسعة، وفي الوقت ذاته لا ترغب روسيا في زيادة النفوذ الأمريكي في المنطقة أو نشرها منظومة ثاد في شبه الجزيرة الكورية، حتى لا تشكل تهديدا على الأمن القومي الروسي"، وذلك ما يجعل ترامب لديه العديد من التخوفات لشن حرب على بيونج يانج وعدم فتح عدة جبهات للصراع تجاه واشنطن.


حرب عالمية

ولعل السبب الأهم في التراجع عن فكرة شن الحرب هو تهور زعيم كوريا الشمالية كيم كونج يون، خشية أن يضع جميع أنحاء منطقة شرق آسيا في خطر شديد قد يدمر المنطقة بأكملها، ويخلف حربا عالمية رابعة حقيقية.

وبحسب مراقبين أن قرار الحرب الأمريكية على كوريا الشمالية بمثابة انتحار، حيث إن الزعيمين ترامب وكونج كليهما يعلم جيدا أنه لو اختار الدخول في حرب سيحول بلده إلى حمام دم، كما سيتعرض لإهانة كبيرة يصعب عليه التراجع بعدها.
Advertisements
الجريدة الرسمية