رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تُسقط 24 مليون دولار من ديون السودان وتمنحه 75 مليونًا إضافية

وزير الخارجية السوداني،
وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور

أعلنت الصين، يوم الجمعة، عن إسقاط 160 مليون يوان صيني، أي ما يقارب نحو 24 مليون دولار أمريكي، من ديون القروض الميسرة على السودان، وتقديم منحة جديدة للخرطوم بقيمة 500 مليون يوان، ما يعادل قرابة 75 مليون دولار؛ لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.


وبلغ حجم الديون المستحقة للصين لدى السودان ملياري دولار، نهاية 2016.

وعقب مباحثات مشتركة في الخرطوم، قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في مؤتمر صحفي مع نائب وزير الخارجية الصيني، تشانغ مينغ: «إن المباحثات شهدت توقيع حزمة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بحضور رئيس الوزراء السوداني، بكري حسن صالح، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، تشانغ غاو لي».

وأضاف أن «المباحثات تناولت القضايا الثنائية سياسيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا، وسبل تعزيزها وتطويرها، والقضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك».

وتابع غندور، أن «الجانبين اتفقا على إنشاء مسلخ، غربي أم درمان، يتيح ذبح ألفي خروف يوميًا، و485 من الجمال والأبقار، بتكلفة 450 مليون يوان صيني».

وقال الوزير السوداني: إن «بكين ظلت شريكًا وداعمًا للخرطوم في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية إقليم دارفور والمحكمة الجنائية الدولية».

ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور السوداني نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين، خلّف 300 ألف قتيل وشرّد نحو 2.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تقول الخرطوم إن عدد القتلى يبلغ عشرة آلاف.

ومنذ سنوات، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها مدينة لاهاي في هولندا، الرئيس السوداني، عمر البشير؛ بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في دارفور، في حين يرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويعتبرها «أداة استعمارية» موجهة ضد السودان وبقية الدول الأفريقية.‎

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الصيني، تشانغ مينغ:” إن السودان غني بالمياه والأراضي الخصبة، وسننقل إليه التكنولوجيا الحديثة للاستثمار في المجال الزراعي”.

وأضاف أن “السودان لديه إمكانيات من النفط والغاز، ونسعى إلى تعزيز التعاون في هذا المجال لتحقيق مزيد من الفوائد للبلدين”.

وتشكو الصين من عدم تمكن السودان من سداد ديونه لبكين، الناتجة عن شراء الخرطوم لنصيب بكين من النفط الذي تستخرجه الصين في السودان، وذلك لتغطية الاستهلاك السوداني.

والصين هي الشريك الإستراتيجي الأول للسودان في مجال النفط والغاز، حيث لعبت دورًا رئيسًا في استخراج النفط بالسودان منذ عام 1999.

ويبلغ إنتاج السودان من النفط نحو 120 ألف برميل يوميًا، بعد انفصال جنوب السودان، عام 2011، وذهاب تبعية ثلاثة أرباع الآبار النفطية إلى دولة الجنوب، حيث كان إنتاج النفط قبل الانفصال 450 ألف برميل يوميًا.

والصين هي الشريك الإستراتيجي الأول بالنسبة للسودان بقيمة استثمارات إجمالية تبلغ 14 مليار دولار، حيث تلعب الاستثمارات الصينية دورًا بارزًا في اقتصاد البلد العربي منذ عام 2000.
الجريدة الرسمية