أحمد سيد يكتب: لماذا نحيا ؟؟

 من الطبيعى لدى جميع البشر في كل بقاع الدنيا أن يكونوا على علم يقين بإجابة هذا السؤال البسيط (لماذا نحيا؟)
يمكن للإجابة أن تكون مختلفة من شخص لآخر ، ومن وقت لآخر لكن يجب أن تكون هناك إجابة حاضرة لدى كل إنسان موجود في هذا الكون.

ولكن الوضع أصبح مختلفا عندنا كمصريين، فلو سألت أي شخص في مصر الآن هذا السؤال فمعظمهم لن يعرف بماذا يجيب، أما البعض الذي سوف يرد بإجابة فسوف تكون إجابته منعا للإحراج، لقد تجردت الحياة من معناها في مصر، فليست هناك أسباب ملموسة نحيا لأجلها، فلا نحن لدينا أمل في تحقيق شيء في هذه الدنيا بسبب الجهل والفقر والفساد وكل السلبيات الموجودة التي يعلمها البعيد قبل القريب، ولا نحن نعمل لآخرتنا أي كان الدين الذي نتبعه إذا لماذا نحيا؟

كان هناك أمل واحد في الفترة السابقة نحيا لأجله، وهو حلم الخروج من مصر لأى مكان في الدنيا ليس من أجل العيش فقط، ولكن من أجل أن نجد أحلاما نحيا لها، ولكن هذا الأمل أصبح الآن مستحيلا بمعنى الكلمة، أما عن بقائنا في مصر فهى مجرد رحلة للبحث عن الموت وليس الحياة، فلقد أصبح الموت يحدث يوميا وبطرق مختلفة.

فالموت يوجد في المستشفيات، وفى القطارات، وفى الطيارات، وفى الأقسام، وفى السجون، لقد أصبحت إجابة هذا السؤال في مصر (لماذا نحيا؟)

هي نحن نحيا في مصر لننتظر الموت، وما يحيرنا هو كيف سوف يأتى؟ فلقد أصبحت طرق الموت أكثر من طرق الحياة، أن كان لدى أحد في مصر إجابة أخرى على هذا السؤال فليقولها لنا؟؟؟