رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب ارتفاع تكلفة كلاب الحراسة لتأمين المناطق الأثرية «تقرير»

فيتو

تستعين العديد من الجهات الحكومية والخاصة بالاستفادة من قدرات الكلاب البوليسية في تأمين هذه المنشآت ومن بين تلك الجهات وزارة الآثار التي طالبتها الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار "إدارة شرطة سياحة وآثار الجيزة" بتوفير تكلفة كلاب الحراسة لتأمين وتعقيم السيارات الواردة لزيارة منطقة آثار الهرم.


ونص الخطاب الذي أرسلته شرطة السياحة والآثار للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أنه نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد ولأهمية المنطقة الأثرية بالهرم وضرورة وجود عناصر من كلاب الأمن والحراسة لتفتيش وتعقيم السيارات فإن المبالغ المطلوب توفيرها بناء على تقدير الإدارة العامة لكلاب الأمن والحراسة التي أفادت بأن تكلفة الكلاب 9 آلاف جنيه شهريا والمطلوب يوميا 6 كلاب للمنطقة بواقع 54 ألف جنيه شهريا قيمة تكلفتهم.

وطالبت شرطة السياحة والآثار وزارة الآثار بتوفير المبالغ المطلوب اعتمادها وهي 54 ألف جنيه شهريا و684 ألف جنيه سنويا تكلفة كلاب الحراسة لمنطقة آثار الهرم.

وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الآثار لـ"فيتو" أنه تم توفير المبالغ المطلوبة للاستعانة بكلاب الحراسة لتأمين وتعقيم السيارات قبل دخولها للمنطقة الأثرية نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد لمواجهة موجة الإرهاب التي يمر به العالم بأكمله، وتستعين شرطة السياحة والآثار حاليا ببعض كلاب الحراسة لتأمين المنطقة، وأن هذا الإجراء أصبح متعارف عليه في تأمين المناطق والمنشآت الحيوية بالدولة.

يذكر أن سلاح الكلاب أنشأ باقتراح من الملك فاروق عندما زار مدرسة البوليس والإدارة وطلب من مديرها اللواء عزيز المصري باشا أن يدخل نظام تدريب الكلاب البوليسية إليها، فعهد بالأمر إلى اليوزباشي السعيد عزيز الألفي، الذي يرجع الفضل الأول له في تأسيسه، وذلك عام 1932 م.

ويعد اليوزباشي السعيد عزيز الألفي، هو أول قائد تولى هذا السلاح، حيث حصل على دورة تدريبية في تدريب الكلاب بألمانيا، وقام على إثرها بتدعيم الشرطة المصرية بعدد من كلاب "الراعي" الألمانية، كان مقر سلاح الكلاب في منطقة العباسية بمقر كلية الشرطة القديم، وتطور السلاح بمرور الوقت، حيث لقي اهتماما كبيرا على يد الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان حينها.

كما قام بتدعيم إدارة تدريب الكلاب بعدد من الكلاب البوليسية، ومع تطور الأوضاع السياسية وانتشار الجريمة في مصر، تحول هذا السلاح إلى مركز تدريب منفصل، عبارة عن إدارة رئيسية بوزارة الداخلية أنشئ مقرها في أكاديمية الشرطة بمنطقة التجمع الخامس في عام 2002، ثم تحول إلى إدارة عاملة على مستوى الجمهورية في عام 2006.

وتعد «المجر والتشيك وسلوفاكيا وهولندا والسويد واليونان»، أهم الدول الموردة للكلاب البوليسية، ويتراوح أسعارها ما بين 13 و30 ألف يورو، من بين أنواعها «جيرمن شيبرد» و«جولدن رود فيلر»، والكلب البوليسي يحظى برعاية صحية وطبية فائقة، تشمل الاستحمام والتغذية ومكافحة أي حشرات قد تؤثر على صحته وتحصينه من الأمراض المعدية، بالإضافة للرعاية الصحية من فحوص طبية تشمل التحاليل والأشعة والعمليات الجراحية، وحينما يدخل الكلب في مرحلة الشيخوخة التي تبدأ في الغالب بعد 9 سنوات من عمره، تقل لياقته، إلا أنه لم يتم التخلي عن الكلب لمجرد أنه بلغ الشيخوخة لكنه يتم تقديم الرعاية الكاملة له إلى أن ينفق بشكل طبيعي.
الجريدة الرسمية