خريطة الهجمات الإرهابية المتوقعة في دول أوروبا «تقرير»
أقبلت التنظيمات الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة على تبني استراتيجية جديدة لعملياتها في أوروبا، والتي لم تعد تقتصر على الدول التي شاركت في التحالف الدولي الذي كبدها خسائر كبرى في سوريا مثل فرنسا، ولكن امتد أيضا ليصل إلى دول بعيدة نسبيا عن تلك الصراعات مثل إسبانيا وفنلندا، بما شكل تهديدات كبيرة لمجموعة من الدول الأوروبية وخاصة الساحلية، والتي تعتبر الهدف الأسهل للإرهابيين العائدين إلى أوروبا.
البرتغال
ويأتي في مقدمة الدول المهددة بوقوع عمليات إرهابية في أوروبا، البرتغال والتي تتلاصق حدودها مع إسبانيا، التي وقعت فيها مجموعة من الحوادث الإرهابية، وتمكن بعض المتورطين من الفرار، بما يشير إلى احتمالية هروبهم إلى البرتغال لتنفيذ عمليات أخرى.
ويزيد من احتمالية التهديدات بوقوع عمليات إرهابية في البرتغال، عملية السرقة التي تعرض لها مستودع تابع للجيش وسط البلاد، وسرقت منه قذائف صاورخية وقنابل وذخائر، بلغ عددها 44 قذيفة صاروخية مضادة للدبابات، وقاذفة للصواريخ و1450 مسدس خرطوش، بما يعرضها لخطر محتمل بتوجيه تلك الأسلحة إليها.
الدنمارك
ويلي البرتغال أيضا الدنمارك، والتي تعتبر من أكثر الوجهات المهددة بالتعرض لهجمات إرهابية من جانب التنظيمات الإرهابية، بسبب الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها ضد الجماعات الإسلامية الموجودة على أراضيها، وقربها من ألمانيا وفرنسا اللاتي تعرضن لحوادث إرهابية متكررة على مدى الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة إلى توتر علاقاتها مع قطر وإيران، بما يعطي تلك الدول الداعمة للإرهاب الفرصة للانتقام منها.
اليونان
وبسبب سهولة الوصول إليها عن طريق البحر المتوسط من جانب الإرهابيين الهاربين إلى أوروبا عبر السواحل الليبية، أو من خلال الإرهابيين المدربين من البحر الميت عبر تركيا، فإن احتمالات كبيرة لتعرضها لعمليات إرهابية شبيهة بالتي وقعت لجيرانها، خاصة في ظل اكتشافها للعديد من العناصر الإرهابية خلال الفترة الماضية وكشفها لمخططات تنفيذ عمليات إرهابية، إضافة إلى معاناتها الأكبر مع الهجرة غير الشرعية التي أصبحت هاجس لديها من تسرب عناصر إرهابية لأراضيها.
النرويج
ويتزايد خطر التعرض لهجمات إرهابية أيضا في النرويج والتي توقع جهاز الاستخبارات الخاص بها في وقت سابق، أن تتفاقم التهديدات الإرهابية ضدها، بسبب الصلة التي جمعت عشرات المواطنين النرويجيين بالجماعات الإرهابية منذ ظهور داعش، وانضمام عدد منهم إلى التنظيم الإرهابي، ومع عمليات النزوح الإرهابي إلى أوروبا تزداد خطورة عودة هؤلاء إلى بلادهم سواء عن طرق شرعية أو غير شرعية لارتكاب بعض العمليات.
