رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد السيد يكتب: العبقرية المصرية

فيتو

يعتقد معظم الشباب في مصر أنه يمتلك عقل عبقرى ولكن الظروف المحيطة به هي التي تمنعه من تحقيق أحلامه واظهاره هذه العبقريه وأنه إذا أتيحت له الفرصة للخروج من هذه البلد سوف يتغلب على كل العقبات التي سوف تواجهه ويظهر هذه العبقرية الفذة ويكون إما من كبار العلماء في الخارج أو من كبار رجال الأعمال


ولكن عندما ننظر إلى الواقع نجد أنه يوجد أكثر من 15 مليون مصري يعيشون في الخارج بين دول العالم المختلفة لا نعلم منهم غير عدد قليل جدا هو من استطاع النجاح على المستوى العلمى أو العملى أما الباقين فقد جعلوا جميع المصريين غير مرغوب بهم في كل دول العالم فنجد أنهم كانوا سببا في جعلنا جميعا موجودين في سجن كبير يسمى حدود البلد .

وإذا نظرنا إلى الشروط التي تضعها معظم الدول لدخول أي مصرى إليها ليس النظام وحده هو سببها وإنما سلوك معظم المصريين في الخارج هو السبب في ذلك فجميعا نفكر في الخروج من مصر وهذا حقنا في البحث عن بوابة أمل جديدة من أجل تحقيق أحلامنا ولكن هل فكر أحد فينا في هل يملك العوامل التي تساعده على تحقيق أحلامه هناك ؟

وسوف أبسط السؤال أكثر هل يوجد لدى أحد منا العوامل التي سوف تساعده على الحياة في الخارج؟ معظمنا لا يملكها فلا نملك عمل هناك ولا سكن ولا حتى نجيد لغة الدولة التي نريد الذهاب إليها إذا كيف نتوقع النجاح هناك ؟

هناك إجابة واحدة على هذا السؤال وهذه الإجابة هي دائما السبب الذي يجعل دول العالم أجمع تضع شروط شبه تعجيزية لدخول المصريين إليها وهذه الإجابة هي العبقرية المصرية فجميع من يريد السفر يرى أنه يمتلك من العبقرية ما سوف يجعله محمد الفايد هناك في إنجلتر أو النمر الأسود في ألمانيا أو أحمد زويل في أمريكا هذه العبقرية المصرية كما نعتقد أن الأجانب يطلقون عليها عبقرية هي السبب أما نحن في مصر فنسميها الفهلوة.

إذا فنحن علينا أن نفكر في إطار العقل عن ما هي مميزات كل شخص فينا وما يملك من مقومات لتحقيق أحلامه سواء في داخل مصر أو خارجها حتى نثبت للعالم من جديد أننا شعب طبيعى يأخذ بالأسباب العقلية للنجاح ويريد الاختلاط بنا من جديد أو فلنبقى شعب يمتلك عبقريته الخاصة التي جعلت العالم كله يرى أن الحل هو ترك هذا الشعب في عبقريته وحيدا منعزلا عن باقي العالم .
الجريدة الرسمية