رئيس التحرير
عصام كامل

برشلونة تكرم أسماء ضحاياها بعد الاعتداءين الإرهابيين

فيتو

شارك أهالي برشلونة أمس الأحد، في قداس في كاتدرائية ساجرادا فاميليا (العائلة المقدسة) تكريمًا لأسماء ضحايا الاعتداءين في مقاطعة كاتالونيا بإسبانيا، حيث كشفت الشرطة تفاصيل حول المهاجمين الذين كانت في حوزتهم 120 قارورة غاز.

أعلنت شرطة إقليم كاتالونيا الإسباني أمس الأحد، أن الخلية المسئولة عن اعتداءين إرهابيين وقعا الجمعة والسبت في برشلونة وكامبريلس، جَهَّزت "لتفجير أو أكثر" في برشلونة عبر 120 جرة غاز عثر عليها في منزل في منطقة ألكانار، على بعد 200 كيلومتر نحو جنوب غرب البلاد، وقال قائد شرطة كاتالونيا جوز سيب لويس ترابيرو "بدأنا نرى بوضوح المكان، الذي تُحضر فيه المتفجرات لتنفيذ اعتداء أو أكثر في مدينة برشلونة".

وأضاف ترابيرو في مؤتمر صحفي في برشلونة أنه لا يمكن استبعاد أن يكون المشتبه فيه الأخير في هجمات برشلونة، الذي ما زال مطلق السراح، عبر الحدود إلى فرنسا

وتابع: "ليس لدينا معلومات محددة بشأن هذا لكننا لا نستبعده"، ولو علمنا أنه في إسبانيا وأين مكانه لكنا طاردناه، لا نعرف أين هو".

وأفاد قائد شرطة كاتالونيا أنه تم تعزيز نقاط التفتيش الحدودية بعد الهجمات مباشرة، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أيضا تأكيد هوية من كان يقود السيارة الفان، التي قتلت 13 شخصًا في برشلونة، وكان المتحدث باسم الشرطة في كاتالونيا ألبرت أوليفا قد صرح لمحطة إذاعية محلية أن الرجل هو يونس أبو يعقوب (22 عاما) المولود في المغرب.

ومن جانبه أكد جواكيم فورن، مسئول الشئون الداخلية في الحكومة الإقليمية بكاتالونيا أن الخلية التي خططت لاعتداءي برشلونة وكامبريلس لم تعد قادرة على إلحاق الأذى، وأضف خلال مؤتمر صحفي في برشلونة إنه "تم شل قدرات هذه الخلية بفضل جهود الشرطة".

وذكرت شرطة كاتالونيا في تغريدة لها على موقع (تويتر) أن هناك هاربا واحدا فقط في التحقيقات، وتابعت الشرطة "حتى الآن، نواصل العمل على فرضية أن الخلية تم تشكيلها (من قبل) 12 إرهابيا نبحث عن أحد الهاربين".

البحث عن إمام مسجد
ورآى المحققون أن (عبد الباقي السعدي)، وهو إمام في بلدة (ريبول) الصغيرة على سفح جبال البيرينيه في شمال كاتالونيا، هو الذي دفع الشبان، الذين يعتقد أنهم منفذو الاعتداءين، إلى التطرف، وقال نور الدين، الذي يقيم مع السعدي في منزله ورفض ذكر اسم عائلته، لوكالة فرانس برس إن الشرطة قامت بتفتيش منزلهما صباح السبت.

وذكرت وسائل الإعلام أن عبد الباقي السعدي سجن لارتكابه جنحًا صغيرة من قبل. ونقلت صحيفتا "البايس" و"الموندو" عن مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب أنه التقى في السجن الذي خرج منه في يناير 2012 سجناء على علاقة باعتداءات مارس 2004، التي أدت إلى مقتل 191 شخصا في قطارات للضواحي في مدريد.

العودة للحياة الطبيعية
ومن جهة أخرى، أقيم قداس تذكاري في كنيسة "ساغرادا فاميليا" في برشلونة أمس "من أجل السلام"، لضحايا الهجومين الإرهابيين، وكان ملك إسبانيا فيليب والملكة ليتيزيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء، ماريانو راخوي وكارليس بويجديمونت، رئيس إقليم كتالونيا، الذي يخضع لحكم ذاتي، من بين هؤلاء الذين شاركوا في القداس، في الكنيسة المشهورة عالميًا.

وفي اليوم الثالث من الحداد الوطني، تحاول برشلونة العودة إلى الحياة الطبيعية مع استئناف مباريات كرة القدم في أول مواجهة في هذا الموسم بين نادي برشلونة وريـال بتيس إشبيليا في ستاد كامب نو وسط إجراءات أمنية مشددة، ومن المقرر أن يرتدي لاعبو برشلونة قمصانا كتب عليها اسم المدينة بدلا من أسمائهم وسيضعون شارات سودا تعبيرا عن الحزن.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية