رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسر تدفع الثمن ومعلمات ضحية الانتداب في «تعليم البحيرة».. «تقرير»

فيتو

مع بداية كل عام تبدأ مسيرة الخوف لدى معلمات محافظة البحيرة اللاتي ينتظرن في أي المراكز النائية سيكون عملهم، وسط تواصل مسلسل سد العجز بالانتدابات التي تفرض عليهن، مع آمال ينتظرن تحقيقها بإعادة القرار السابق بتناوب الندب لتحقيق العدالة، مع استثناء الحوامل ومن لديهن أطفال في سن الرعاية من الندب حماية للأسر المصرية.


ضحايا الانتدابات

تقول معلمة رفضت ذكر اسمها، إن زميلتها أصيبت بكسور متعددة وتم تركيب مسامير وشرائح لها في أحد الحوادث أثناء انتقالها لمكان انتدابها الجديد، مؤكدة وقوع العديد منهم بين قتلى ومصابين في تلك الحوادث فيتركن بعدها أسرًا مشردة وفي العامين الماضيين هناك حوادث شهيرة منها واحدة راحت ضحيتها معلمتان بمدينة دمنهور وأخرى بطريق الدلنجات، ومن تسلم من تلك الحوادث تقع في مشكلات أسرية مع زوجها.

تضيف مدرسة أخرى: طالبنا مرارًا بتفعيل الكتاب الوزاري السابق والذي يسمح بتناوب الندب، لكن الكبار سنا تمكنوا من الضغط على الوزير السابق وإلغاء القرار، الذي يقضي بتناول الندب بين جميع المعلمين وهو ما وعد وكيل وزارة التربية والتعليم السابق بتنفيذه لكن تم إرغامنا على الانتداب.

الحرمان من ساعة الرضاعة 
ويؤكد "محمود علي"، زوج معلمة، أنه فقد جنينه بسبب مطبات وحوادث الطرق الصحراوية التي تم انتداب زوجته إليها في العام قبل الماضي بعد 7 سنوات انتظار لهذا الجنين، مطالبًا بإلغاء ندب المعلمات الحوامل ومن لديهن أطفال دون سن الدراسة من الندب؛ حفاظًا على الأسر المصرية وتكريمها في عام المرأة بالحفاظ على حياتها وأسرتها.

وتابع: "في الوقت الذي أقر فيه قانون الخدمة المدنية منح الأم التي لديها رضيع ساعة رضاعة، يتم انتدابها إلى مكان يحتاج ساعتين سفر ذهابا ومثلها إيابا، في الوقت الذي تجلس فيه من تكبرها بعام أو عامين بمكانها بدون أي يوم انتداب".

بدوره وجه محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، مسئولي التعليم بالمديرية بضرورة توزيع المعلمين على المدارس، بما يضمن سد العجز في مختلف التخصصات قبل بدء العام الدراسي الجديد طبقا للكتاب الدوري رقم 17 لسنة 2016 الكتاب الدوري رقم 27 لسنة 2016.

شكاوى مستمرة
وقالت المهندس زكية رشاد، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، لـ "فيتو"، إن فرع المجلس وصله عدد من الشكاوى بخصوص قرارات الانتدابات وعدم مراعاة ظروف المرأة الحامل ومن لديها أطفال في سن ما قبل التعليم، وهو سن الرعاية الذي يحتاج فيه الرضيع لأمه، وما قد يترتب على ذلك من مشكلات أسرية عديدة، مؤكدة على رفع تلك الشكاوى للمجلس القومي للمرأة لرفعها للجهات المعنية لاتخاذ اللازم للحفاظ على الأسر المصرية.

وكان الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة السابق، شدد أثناء الاجتماع الخاص بوضع الضوابط اللازمة بشأن إعادة توزيع أعضاء هيئة التعليم داخل المدارس بالإدارات التعليمية وفقا للكتاب الدوري رقم 17 لسنة 2016 والقرار الوزاري رقم 202 لسنة 2013 على أهمية مراعاة البعد الاجتماعى والنفسى عند إعادة توزيع المعلمين على المدارس التي تعانى عجزًا. 

وتم الاتفاق على أن يكون الندب جزئيًا فقط ليومين أسبوعيًا ولمدة عام واحد، وأن يكون داخل الإدارة التعليمية، وفى حالة وجود عجز كبير يكون الندب بصفة استثنائية لأقرب إدارة تعليمية، على أن تصرف المديرية بدل انتقال للمعلمين الذين يتم ندبهم لإدارة تعليمية أخرى، مع مراعاة أن يكون الندب للأحدث فى التعيين لسد العجز ولمدة عام دراسي واحد، مع تشكيل لجنة لدراسة المشكلات والتظلمات وحلها والرد عليها، على أن يراعى استثناء المعاقين والمدرسين الذين لديهم أطفال معاقون أو ذوو احتياجات، خاصة من الندب، ويراعى في حالة وجود زوجين بالعملية التعليمية أن يطبق القرار على أحدهما فقط واستثناء الآخر. 

تجاهل اتفاق المحافظ
ورغم الاتفاق المشار إليه تم تجاهله كما تم تجاهل التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى بقيام خريجى كليات التربية والآداب بقضاء سنة الخدمة العامة بمدارس المحافظة لسد العجز ببعض التخصصات لتستمر معاناة المدرسات بالبحيرة إلى أجل غير مسمى.
Advertisements
الجريدة الرسمية