رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الذهب يلامس أعلى مستوى له في تسعة أشهر.. «تقرير»

فيتو

أكد رجب حامد – المدير الشريك لمجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة – في تقرير صادر عن المجموعة، اليوم، أن الذهب لامس أعلى مستوى له خلال العام الحالي عند مستوى 1300.80 دولار للأونصة بفارق 27 دولار عن أسعار بداية الأسبوع متأثرا بضعف الدولار وحالة التوترات السياسية بين كوريا الشمالية وأمريكا وزاد من حدة هذه الأجواء الجيوسياسية الهجوم الإرهابي في إسبانيا وأصبح الذهب مطلب الجميع كملاذ آمن خلال الفترة الحالية وطبيعي مع هذه الأجواء أن تتراجع شهية المخاطرة وتنهي بورصات الأسهم على تراجع وأغلقت المؤشرات الأمريكية الداو جونز والناسداك على تراجعات غير متوقعة.


وتوقع "حامد" أن يستمر الذهب في الصعود في ظل تخبط سياسية دونالد ترامب وانتقال عدوى التخبط إلى داخل البيت الأبيض وقيام الرئيس الأمريكي بعزل بعض مستشاريه وزيادة النقد المطالب بعدم تكملة الفترة الرئاسية لدونالد ترامب وتوقعنا من بداية الأسبوع أن تستمر ارتفاعات الذهب خصوصا بعد ظهور محضر الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الماضي بانقسام بين أعضاء الفيدرالي حول قرارات رفع الفائدة خلال الشهور القادمة وهل سيكون الرفع مرة أو مرتين وكانت أرقام التضخم وبيانات سوق العمل الأمريكي هي نقاض التأييد والمعارضة بين أعضاء الفيدرالي والذهب هو المستفيد الأول من هذا التضارب في التوقعات وضعف البيانات الأمريكية خلال الفترة القادمة ستكون داعمة لارتفاع الذهب وتأجيل رفع الفائدة وسيكون الذهب في نطاق ضيق يميل إلى الصعود محصورا بين 1250 دولار و1300 دولار مدعوما بقوة الطلب الفعلي المتوقع أن تكون في مستويات أكبر خلال الشهور التالية والشاهد على هذا ارتفاع واردات الهند ( ثاني أكبر مستورد عالميا ) من الذهب لتصل إلى 750 طنا وتكون الارتفاعات بمقدار الثلث.

وأضاف " حامد " أن الذهب يسير من بداية العام في منحنى مرتفع محققا مكاسب فاقت 13% حتى الآن ونتوقع أن تبلغ مكاسب الذهب حتى نهاية العام 15% ومهما تغيرت العوامل المحركة للأسواق العالمية فإنها ستكون في صالح الذهب فتوقعنا من بداية العام أن أي رفع لسعر الفائدة سيضغط الذهب إلى مستويات متدنية بالقرب من سعر بداية العام الحالي 1148 دولار وحدث العكس أن الذهب مع كل مرة يتم فيها رفع سعر الفائدة يصعد مستويات أعلى من المستويات السابقة وزاد من دعم اتجاه الصعود عدم ثقة المستثمرين في خطط الولايات المتحدة الأمريكية لنمو النشاط الاقتصادي والكثير منهم على يقين أن هبوط الدولار ليس ناتج لآلية السوق العرض والطلب وإنما نتاج سياسة أمريكية متعمدة لخفض قيمة الدولار ودعم نشاط الواردات والصادرات.

وتابع قائلًا إن استقرار أونصة الذهب فوق الحاجز النفسي 1300 دولار قد يفتح المجال لكسر نقاط مقاومة جديدة 1325 دولار وبعدها 1340 دولار، أما في حالة التراجع الناتج من عمليات جني الأرباح والتصحيح فممكن أن نرى الأونصة تلامس الدعم الأول 1285 دولار وبعده 1265 دولار وسيكون لقوة الطلب الفعلي واعدة مراكز الشراء عند هذه الدعومات العامل الأقوى في محافظة الذهب على مستوياته المرتفعة.

الفضة كانت أكثر حدة في حركتها وسابقت الذهب في الصعود ولامست مستوى 17.30 دولار ظهر الجمعة وبلغ الفارق بين أعلى سعر وأقل سعر 75 سنت وهذا الفارق يعتبر مكسب كبير للتداولات الإلكترونية التي ارتفعت حجم السيولة المحركة لها لأضعاف السنوات السابقة وطبيعي مع هذه السيولة أن نجد الفضة تتحرك بحده في الصعود أو الهبوط وتتراجع قفل أقفال الجمعة لتقف على حاجز 17 دولار وليس ببعيد أن تصعد الفضة الأيام القادمة مع عودة طلبات الشراء من أسواق المشغولات وأسواق الإنتاج الصناعي ومستوى 18 دولار قريب جدا تحقيقه قبل نهاية العام.

وسايرت باقي المعادن الثمينة الذهب والفضة في الصعود كملاذات آمنة يزيد الطلب عليها مع التوترات السياسية وحقق البلاتنيوم 7 دولارات صعودا بعدما أقفل على مستوى 980 دولار للأونصة وبالمثل حقق البلاديوم 25 دولار وأقفل على مستوى 921 دولار للاونصة ولامس البلاديوم مستوى 930 دولار الجمعة الماضية وهذا أعلى سعر للبلاديوم خلال 16 عاما.

فيما تفاعلت الأسواق المحلية مع حركة صعود الذهب من بداية الأسبوع وزادت عمليات الشراء العكسي من العملاء يوم الجمعة وصعد كيلو الذهب الخام إلى 12700 دينار بفارق 200 دينار عن أسعار بداية الأسبوع وظهر هدوء في مبيعات المشغولات ومبيعات الذهب الخام والسبائك نهاية الأسبوع.
Advertisements
الجريدة الرسمية