رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

7 سنوات ومسرح طنطا تائه بين قصور الثقافة والأوبرا.. «تقرير»

الأوبرا.
الأوبرا.

قصة طويلة عاشها مسرح بلدية طنطا التابع لهيئة قصور الثقافة ما بين عدد من وزراء الثقافة ورؤساء هيئة قصور الثقافة، وما بين نقل تبعيته لدار الأوبرا المصرية أو بقائه ضمن الهيئة، وصولا إلى الآن حيث دشن عدد من مثقفين وفنانين الغربية حملة بعنوان «إسمه مسرح طنطا»، لجمع التوقيعات التي تعبر عن رفضهم لسياسات حلمي النمنم وزير الثقافة التي تقضي بتحويل المسرح ليكون جزءا من دار الأوبرا.


بيان الفنانين والمثقفين
ونشر عدد من الفنانين والمثقفين في محافظة الغربية بيان لهم موجه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومدير عام ثقافة الغربية، يعلنون فيه رفضهم تحويل تبعية مسرح طنطا لدار الأوبرا، مؤكدين أن رفضهم تحويل المسرح للأوبرا ناتج عن الشعور بالمسئولية تجاه أهمية رسالة المسرح الجماهيري الذي سيتم اغتياله بهذا القرار غير المدروس.

وأكد البيان أن هذا يعد تعديًا على الموروث الثقافي والحضاري لما يمثله مسرح بلدية طنطا التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلا عن أنه المسرح الوحيد التابع للهيئة في مدينة طنطا عاصمة الغربية، والذي يخدم كل انشطة الثقافة من فرقة الموسيقى العربية وفرقة مسرح قصر ثقافة طنطا والفرقة القومية لمسرح طنطا والعديد من الانشطة، وأيضا لأن هذا المسرح اعتمد تجديده لحساب الهيئة العامة لقصور الثقافة وبأموال الهيئة.

وذلك بعدما أعلن وزير الثقافة خلال افتتاحه فعاليات معرض طنطا الثانى للكتاب عن قرب افتتاح دار أوبرا طنطا بعد تطويره بتكلفة نحو 50 مليون جنيه، موضحًا أن طنطا تستحق أن تكون بها دار للأوبرا في مسرح طنطا.

بداية الأزمة
كانت البداية في عام 2011 حيث أعلن الدكتور عماد الدين أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، بحضور اللواء محمد الفخرانى محافظ الغربية آنذاك أنه سيتم البدء في أعمال ترميم وتجديد مسرح مدينة طنطا قريبًا، لافتًا إلى أنه أصدر توجيهاته بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بذلك، وفي نوفمبر 2013 تتوالي سلسلة من التصريحات على يد اللواء محمد نعيم محافظ الغربية آنذاك، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، خلال زيارته لمسرح طنطا للوقوف على آخر مراحل تطويره وتجديده، بعد أن تم تخصيص 16 مليون جنيه لإعادة ترميمه.

50 مليون جنيه
وفي سبتمبر 2014 تأتي تصريحات جابر عصفور وزير الثقافة السابق، بأن قصور الثقافة تتكلف 50 مليون جنيه، مشيرًا لتحويل مسرح طنطا إلى قصر ثقافة ودار أوبرا، وأنه سوف يتم افتتاحه قريبًا، وفي أبريل 2015 أعلن الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، انتهاء أزمة مسرح مدينة طنطا، وإلغاء قرار تبعيته لدار الأوبرا وإعادته للهيئة العامة لقصور الثقافة، بناء على رغبة المثقفين بالمحافظة.

منارة ثقافية
وفي أغسطس 2016 تفقد حلمي النمنم وزير الثقافة، آخر أعمال التطوير والترميم التي تتم به، ويصرح بأن مسرح طنطا واحد من المسارح المعدودة في مصر، وينبغي أن يكون منارة ثقافية لمحافظة الغربية، فكيف بعد تلك التصريحات ينوى وزير الثقافة تحويله إلى دار الأوبرا بعد تكاليف الترميم التي تكبدتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وانتظار الفرق المسرحية كل هذا الوقت لتقدم عروضها عليه.

القرار ليس نهائيا
ولم يبدي الشاعر أشرف عامر، رئيس هيئة قصور الثقافة أعتراضه على قرار نقل التعبية، أو تعويض المثقفين والفنانين بمحافظة الغربية بمكان ثقافي آخر، وقال في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الأمر لا يمكن أن يحدث به اثارة للمثقفين والفنانين ولا يمكن أن يعترض عليه أحد، والأمر ما زال في بدايته ولم يكن القرار نهائيا، مضيفا أنه سيتابع الأمر مع وزير الثقافة ومحافظ الغربية للوقوف على تحويله من عدمه.
Advertisements
الجريدة الرسمية