رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الأسد» في مؤتمر «الخارجية»: الحرب لم تغير من مبادئنا.. أفشلنا المشروع الغربي ببلادنا.. إسرائيل عدو يحتل أراضينا.. أردوغان متسول سياسي.. وحدة سوريا بديهية.. اقتصادنا يتعافى.. وشكرا

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا ظلت عبر التاريخ هدفا للطامعين لأن من يسيطر على هذا الهدف تكون له سيطرة كبيرة على القرار بالشرق الأوسط، ومن يسيطر على قرار الشرق الأوسط تكون له كلمة مهمة ومؤثرة على الساحة الدولية.


وقال الرئيس الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين: "إن الغرب يعيش اليوم صراعًا وجوديًّا كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره".

ثمن الحرب
وتابع الأسد: "دفعنا ثمنا غاليا في الحرب ولكن تمكنا من إفشال المشروع الغربي ولكن ذلك لا يعني أننا انتصرنا فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة أما الانتصار فشيء آخر".

وأضاف أن النظام العميق في الولايات المتحدة لا يشارك الرئيس في الحكم وإنما يعطيه هامشًا، لافتا إلى أن ثمن المقاومة أقل بكثير من ثمن الاستسلام، ومبينا أن التبديل بالمواقف لا يعني التبديل بالسياسات والغرب كالأفعى يغير جلده حسب الموقف وأن الحرب الإعلامية والنفسية التي مارسوها خلال السنوات الماضية لم تتمكن من التأثير علينا في مكافحة الإرهاب أو دفعنا باتجاه الخوف والتردد.

مكافحة الإرهاب
شدد الأسد على جهود سوريا في مكافحة الإرهاب التي وضعتها هدفا أساسيا لها، وأوضح: "تعاملنا بمرونة كبيرة مع كل المبادرات التي طرحت رغم معرفتنا المسبقة أن معظمها انطلق من نوايا سيئة"، مبينا أن الكلام الطائفي كان عابرا وليس المهم ما هو موجود على الألسن وإنما المهم ما هو موجود في النفوس ولو كان هذا البعد التقسيمي الذي نسمعه الآن في أماكن مختلفة من مجتمعنا موجودا في النفوس لكانت سورية سقطت منذ زمن بعيد ولكانت الحرب الأهلية التي يتحدثون عنها في الإعلام الغربي وحاولوا إقناعنا بها الآن أمرا واقعا.

أردوغان متسول
ووصف الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان بـ "المتسول السياسي" بعد فضحه في دعم الإرهابيين وأن الطرف التركي لا نعتبره شريكا ولا ضامنا ولا نثق به.

وأكد الرئيس الأسد أنه طالما القتال مستمر ضد الإرهاب فلا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم في سورية مبينا أن الهدف من مناطق تخفيف التوتر وقف الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية وخروج المسلحين والرجوع للوضع الطبيعي.

وحدة سوريا
وأشار الرئيس إلى أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة دفاعا عن وحدة سورية وميثاق الأمم المتحدة وكذلك فعلت الصين، وتابع: "إن قواتنا المسلحة تحقق الإنجاز تلو الإنجاز على مدار الأيام.. الأسبوع تلو الآخر وتسحق الإرهابيين وتطهر الأراضي التي دنسها الإرهابيون وأن ما قدمه بواسل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من بطولات يمثل نموذجا في تاريخ الحروب".

واستطرد: "مستمرون في المرحلة المقبلة بسحق الإرهابيين بكل مكان بالتعاون مع الأصدقاء وبالمصالحات الوطنية التي أثبتت فعاليتها وأيضا زيادة التواصل الخارجي والتسويق للاقتصاد والفرص الاقتصادية وأن دعم أصدقائنا المباشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا جعل إمكانية التقدم في الميدان أكبر والخسائر أقل وهم شركاؤنا الفعليون".

تعافي الاقتصاد
وأوضح الرئيس الأسد أن الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو بشكل بطيء ولكن بشكل ثابت وأن سورية ليست في حالة عزلة كما يفكرون ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة.

وأكد أنه لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى لحل إلا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب وقال: "لن نسمح للأعداء والخصوم أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالإرهاب وعلينا أن نعمل منذ الآن بشكل جدي على بناء سورية المستقبل على أسس متينة".

وأضاف الرئيس الأسد: إن الحرب لم تغير من مبادئنا بشيء، ولا زالت قضية فلسطين جوهرية بالنسبة لنا وما زالت "إسرائيل" عدوا يحتل أراضينا وما زلنا داعمين لكل مقاومة في المنطقة.
Advertisements
الجريدة الرسمية