الإخوان يخسرون «رابعة»!

كتب أحدهم على موقعه الإلكترونى بمناسبة الذكرى الرابعة لفض اعتصامي "رابعة والنهضة" يقول: جاءت هذه الذكرى بدون إغلاق محطة مترو السادات ! وهو يرصد بذلك تراجع الإخوان في أعمال العنف التي اعتادوا القيام بها عندما كانت تحل ذكرى فض هذا الاعتصام المسلح.. ولكننى أضيف أن الذكرى الرابعة لفض اعتصامي رابعة والنهضة مرت أيضًا في ظل تراجع المندبة التي كان يقيمها الإخوان خارج مصر، وتراجع البكائية العالمية التي كانوا ينظمونها ويشركون فيها صحف وقنوات تليفزيونية ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدنى أيضًا في أوروبا وأمريكا.

وهذا التراجع لا يرجع سببه إلى تراجع قدرات الإخوان -إقليميًا وعالميًا- المالية، فهم لديهم تنظيم دولى يملك الكثير من الأموال وينفق بسخاء على أنشطته العالمية وأنشطته داخل مصر، بما فيها أنشطة وأعمال العنف أيضا.. وإنما السبب يكمن في تراجع التجاوب العالمى، خاصة التجاوب الغربى والأمريكى لما يقوله ويفعله الإخوان، وبالتالى الأكاذيب التي يرددونها.. لم تعد أكاذيب الإخوان تجد آذانًا صاغية كثيرة في أوروبا وأمريكا كما كان يحدث من قبل منذ أربع سنوات مضت.. وتدهورت.. ذلك نتيجة استمرار واستقرار الوضع السياسي في مصر بعد الإطاحة شعبيًا بالإخوان من الحكم..

وهكذا بعد أن كان هناك كثيرون في العالم عام 2013 يطالبون بعودة الإخوان للحكم تراجعت المطالب الآن إلى الإعفاء عن قادة الإخوان.. وهى مطالب متناثرة.