5 أزمات تهدد نجاح مونديال «الطائرة» بالقاهرة.. المقاطعة الجماهيرية وتراجع مستوى الفراعنة أبرز الأسباب.. مشكلة الملابس تظهر من جديد.. الماراثون الانتخابي يخطف الأضواء.. وتعديلات القانون تربك

استضافة البطولات الدولية، سلاح تستغله الحكومات والدول من أجل تحقيق العديد من المكاسب سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى الترويج السياحي والسياسي، وهو ما لم يحدث في ملف استضافة القاهرة للبطولات الدولية خلال الفترة الماضية، ولعل أبرز هذه المناسبات هي بطولة كأس العالم للكرة الطائرة التي تستضيفها مصر حاليا وتستمر حتى يوم 25 أغسطس الجاري بمشاركة 12 منتخبا.

بطولة العالم التي تستضيفها القاهرة حاليا تشهد العديد من الأزمات التي قد تهدد نجاحها، خاصة أن البطولة تحظى بمتابعة دولية جيدة، لعدد من الاعتبارات، وخلال السطور التالية تستعرض "فيتو"، عددا من الأزمات التي تشهدها البطولة.

الحضور الجماهيري

على غير المتوقع، تشهد منافسات بطولة كأس العالم للكرة الطائرة شباب تحت 23 سنة المقامة حاليا بالقاهرة، حضور أعداد قليلة من الجماهير في مباريات المنتخب الوطني خاصة وفي البطولة بشكل عام، ولعل أبرز الأسباب التي أدت إلى ذلك، هو ضعف الحملة الدعائية التي نظمها الاتحاد برئاسة فؤاد عبد السلام.

المقاطعة الجماهيرية ظهرت بشكل واضح في حفل افتتاح البطولة، على الرغم من تنظيم عروض فنية كان بطلها المطرب هشام عباس، وهو ما أنذر بمدرجات خالية خلال أيام البطولة، وظهر بشكل أوضح في مباريات المنتخب الوطني.

مستوى المنتخب

المستوى المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في الجولتين الأولى والثانية أيضا سيؤثر بشكل كبير على درجة نجاح البطولة، خاصة بعد أن حقق المنتخب فوزا صعبا على نظيره المنتخب الياباني المتواضع في الجولة الأولى، وخسر بشكل غريب في الجولة الثانية أمام منتخب كوبا.

وصول المنتخب صاحب الأرض والجمهور إلى الأدوار النهائية يكون له عامل كبير في نجاح البطولة، خاصة أن ذلك مرتبط بمدى الدعم الجماهيري الذي ستحظى به البطولة، ويبدو أن هذا لن يحدث، حيث إن المنتخب متوقع له أن يودع البطولة من الدور الأول.

أزمة الملابس

لا أحد ينكر أن أزمة تغيير لوجو شركة الملابس الموضوع على تيشيرت المنتخب قبل البطولة، كان له عامل كبير في إحداث حالة من التوتر، بعد أن هددت شركة الملابس التي كانت ترعى المنتخب العام الماضي باللجوء للقضاء الدولي بعد حذف العلامة المسجلة الخاصة بها من على ملابس المنتخب واستغلال الصور في الترويج للبطولة الحالية.

وكان مسئولو الاتحاد وقعوا في خطأ فادح خلال الحملة الترويجية للبطولة، وذلك بعد أن نشروا صور لاعبي المنتخب خلال مشاركتهم في بطولة العالم الماضية، على كوبري 6 أكتوبر وبعض الطرق الرئيسية لتعريف الجماهير بموعد انطلاق البطولة، لكن مسئولي الاتحاد زوروا الصور، من خلال حذف لوجو شركة "إريا"، الراعية للمنتخب في البطولة الماضية، ووضعوا لوجو شركة "ميزونا"، الراعي الجديد للمنتخب من خلال برنامج "فوتوشوب"، وهو ما يهدد مصر بعقوبات مادية كبيرة.

الانشغال بالانتخابات

إقامة البطولة في توقيت موسم انتخابات الاتحادات الرياضية والأندية، سيكون عاملا سلبيا في نجاح البطولة، بسبب اقتراب موعد انتخابات الاتحاد، وهو ما سيؤثر على تركيز أعضاء مجلس الإدارة الذين انشغلوا مبكرا بالعملية الانتخابية، بالإضافة إلى تربص عدد من المرشحين بالأخطاء التي حدثت في ملف استضافة البطولة من أجل التأثير على صورة المجلس الحالي لدى أعضاء الجمعية العمومية.

تعديلات القانون

وأجرى الاتحاد الدولي للكرة الطائرة بعض التعديلات على قانون اللعبة، وقرر أن يكون اختبار تلك التعديلات لأول مرة في بطولة العالم المقامة حاليا بالقاهرة، وهو ما أصاب المنتخبات بحالة من الارتباك نتيجة عدم تعود اللاعبين على التعديلات، وكان لها تأثير واضح على مستوى بعض المنتخبات.

عدد من المدربين أكدوا في تصريحات لهم أن البطولة تشهد حالة من التوتر بسبب تطبيق تعديلات القانون الجديدة لأول مرة، وأن هذا سيؤثر بشكل كبير على نجاح البطولة من وجهة نظر اللاعبين والأجهزة الفنية.

وقرر الاتحاد الدولي أن تقام المباراة من 7 أشواط على أن تصل نقاط كل شوط إلى 15 نقطة، بالإضافة إلى بعض التعديلات في إرسال الكرة.