رئيس التحرير
عصام كامل

علاقات تاريخية بين مصر والصومال.. السيسي يستقبل فرماجو بالاتحادية.. يبحثان تعزيز التعاون في مختلف المجالات.. حفظ السلم والأمن ومكافحة التحديات المشتركة على طاولة الحوار

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

تتسم العلاقات بين مصر والصومال بالقوة والمتانة منذ القدم ويمكن وصف عمق العلاقات بين البلدين بأنها علاقات تاريخية، كما تعد مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدى الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده نحو حصول الصومال على الاستقلال والحفاظ على وحدته.


كما دعمت مصر الصومال في الفترة التي أعقبت الاستقلال في مختلف المجالات لا سيما في مجال التعليم، حيث وجد المدرسون المصريون والمدارس في مقديشو، كما كان للبعثات الأزهرية والمعلمين التابعين للأزهر دور في نشر العلم وتعاليم الإسلام الصحيح.

مباحثات مصرية - صومالية
وفى إطار العلاقات القوية يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.

التعاون الثنائي
ومن المقرر أيضًا بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقى.

ومن المقرر بحث تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.

مكافحة الإرهاب
وتشهد الجلسات بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية، ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

برامج الدعم
كما تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وسيتم أيضًا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة، فضلا عن تعزيز السلم والأمن.

التحديات الكبرى
ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في ليبيا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلًا عن أن هناك شعورًا عامًا داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة، تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.

ويأتى اللقاء في إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون على كل الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى، وذلك في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية.
الجريدة الرسمية