رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نشطاء «المناخوليا» لمؤاخذة!


دعكم من الاسم الأصلي للمناخوليا وكيف تَحرَّف منها حرف أو حرفين.. ودعكم من التعريف الطبي لها وهو السوداوية المفرطة وأن المصاب بها يرى الدنيا سوداء ويشعر بالإحباط والشقاء المأساوي طول الوقت مع بعض الأعراض الأخرى منها التلذذ بالخوف والتشاؤم واستدعاء الذكريات القديمة وتسويدها حتى الجميل منها!! دعكم من كل ذلك لندخل إلى التطبيق مباشرة.. للبهوات الرافضين أي شيء وكل شيء وأصبحوا مبكرا عونا للإخوان في كل شيء.. حيث نقف أمام حملة من عملاء الإخوان -أيوه عملاء الإخوان- للهجوم على القرارات الأخيرة للجنة التحفظ على أموال الإخوان لتحفظها على مؤسسة "ألف" للنشر والتوزيع!


ولا نعرف هل كانوا يتابعون نشاط المؤسسة؟ وهل لو تابعوها هل تابعوا نشاط وحركة أصحابها؟ هل يعرفون مصدر الأموال وحركتها ومن أين جاءت ولأين ذهبت؟ هل كان هؤلاء يعرفون مثلا أن دار "حروف للنشر والتوزيع" إخوانية؟ هل كانوا يعرفون أن دار "دار الفتح للإعلام العربي" إخوانية؟ لم يقولوا "دار الفتح الإسلامية" إنما للتمويه سموها "العربية" !! فهل كان لديهم فكرة؟ هل كان لديهم فكرة أن "دار اقرأ" إخوانية؟ هل المطلوب أن تعلن أي دار إخوانية أنها إخوانية؟

وإن جزءا من أرباحها يذهب لتمويل نشاط الجماعة حتى لو لم يكن إرهابيًا ولا مسلحًا؟ هل نذكركم بأسماء المدارس والمستشفيات الإخوانية وكلها لم يكن يصدق أحد أنها لها أي علاقة بالإخوان؟ أول القصة بدأت بالدفاع المستميت عن أن اللاعب أبو تريكة وأنه ليس إخوانيًا.. وبغض النظر عن تدخلهم فيما لا يعلمون لكن هل كان أحدهم يعرف أن الفنان محمد شومان إخوان؟ بل ما رأيهم في تأخون عدد آخر من لاعبي كرة القدم؟ هل نذكرهم لكم وأغلب الوسط الرياضي يعرفهم بالاسم؟ هل هؤلاء يعرفون نظام التجنيد والاستقطاب في الإخوان؟ هل قرأوا عنه؟ هل سمعوه من أهل الخبرة بالجماعة ومن جربوه وعاشوه بأنفسهم؟ هل ينتظرون أن يأتيهم من يعترف لهم بأنه إخوان؟ أم يرون بأنفسهم كم الأسماء التي اكتشف المصريون فجأة أنهم إخوان منهم قضاة كبار؟ أيوه قضاة كبار أم نسيتم؟

طبعًا لا نخاطب الإخوان فدفاعهم عن أنفسهم أمر طبيعي إنما نتكلم عن هؤلاء الرافضين المعترضين على أي شيء والسلام.. مالكم أنتم ومال عمل أجهزة ولجان سهرت وتعبت وتابعت وسألت وتحرت وراجعت ودرست وقرأت وحسبت وتحسبت وحققت وتحققت وناقشت واجتمعت وقررت؟ أحيانا تصرخون أن الدولة غير قادة على الانتهاء من هزيمة الإرهاب يا إما تعرقلوا بالدعم الإعلامي الغبي أو الوقح أو المأجور للإخوان؟ أي حاجة ضد الدولة وخلاص؟ هل هذا يشبع رغبات بداخلكم؟

إن كان الأمر كذلك فحذار.. فبقية علامات "المناخوليا" أن المصاب بها قد تصل به الحالة ليتخيل ليس فقط أنه مناضل عظيم يقف في وجه الظلم وهو أصلا أكبر داعم له دون أن يشعر إنما أيضًا قد يعتقد نفسه شجرة ويقف في مكانه فترات طويلة أو يتخيل نفسه أنه عمود كهرباء ويظن أنه ينير للناس الطريق وربما يتخيل نفسه بقرة له القدرة أن يأكل من عشب الأرض الذي هو أيضا ـ عشب الأرض يعني ـ وهم في وهم ومن علامات المناخوليا المتأخرة !!
Advertisements
الجريدة الرسمية