رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محطة دمنهور.. 17 عقدًا لخدمة المسافرين والتجديد يعيدها للتاريخ

فيتو

تعد محطة قطار مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، من أعرق المحطات في العالم، حيث أنشئت مع أول خطوط للسكك الحديدية، وظلت على مدار 17 عقدًا من الزمان تنقل المواطنين والبضائع بين المحافظات.


المحطة التي استمرت منذ منتصف القرن قبل الماضي، تتأخر تجديدها كثيرًا، حتى تهالكت وبدأت عملية التجديد في عام 2015، إلا أنها لم تلتزم بتوفير بدائل للمواطنين من شمس الصيف أو برد الشتاء، فلا مقاعد ولا مناطق حماية من الحر والشتاء ولا حمامات بعد أن تم هدمها، في حين يرى آخرون أن المدينة بحاجة إلى محطة جديدة، بدلًا من القائمة، والتي تنخفض عن سطح الأرض أكثر من 4 أمتار في بعض المناطق.

ويوضح خالد معروف، الملقب بـ"جبرتي البحيرة"، إن المحطة يرجع تاريخها إلى سنة 1852 في عهد والي مصر عباس الأول، وذلك تزامنا مع مد خط السكة الحديد من القباري الإسكندرية - كفر الزيات كمرحلة أولى، حيث كان الخط منفردًا في البداية، وفي سنة 1876 تم ازدواج الخط، وكان ذلك في عهد الخديو إسماعيل.

وكان الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل السابق يرافقه الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الأسبق قبل رحليه للإسكندرية واللواء أحمد حامد رئيس هيئة السكة الحديد محطة سكة حديد دمنهور، تفقدوا المحطة ووجه الوزير بسرعة البدء في تطوير المحطة مشددًا على ضرورة الاهتمام بنظافة المحطة وصيانتها الدورية وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين وانتظام جداول التشغيل.

ومع تهالك منشآت المحطة وزيادة الطلب عليها، قرر الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة السابق تشكيل لجنة لمعاينة موقع محطة السكة الحديد بدمنهور وتحديد المباني التي سيتم هدمها، وذلك تمهيدًا للبدء في تنفيذ مشروع تطوير المحطة، تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه مع وزير النقل والمواصلات أثناء زيارته قبل الأخيرة؛ لتفقد المحطة، والتي قدرت تكلفتها الأولية بـ 50 مليون جنيه، ضمن خطة الوزارة لتطوير محطات السكك الحديدية والتي من المقرر أن يتم افتتاحها في بدايات 2018.

ويؤكد المهندس أحمد الرفاعي، مهندس استشاري، أن المبنى تأخر تسليمه عن الموعد الذي تم تحديده من هيئة السكك الحديدية ووزير النقل قرابة 4 أشهر، والذي أثر على المسافرين لوجود كردون للإنشاءات أقل من 2 متر، ما بينه وبين رصيف القطار مما يؤدي إلى تكدسات خاصة في ظل اقتراب موعد العام الدراسي. مضيفًا أن المبنى الجديد حتى الآن بدأت تظهر ملامحه ولا يوجد به أي لمسة جمالية.

ويتابع رامي عبد الله، محاسب، "كان هناك حديث في الماضي عن نقل المحطة لمدخل دمنهور بالقرب من الكوبري الدولي الجديد وكان هذا الحديث مع التجهيز لترشيح مصر لمونديال كأس العالم 2010 ولكن الأمر توقف كما توقف ستاد دمنهور الأوليمبي واكتفوا بتطوير المحطة القائمة التي تنخفض عن مدينة دمنهور بمقدار أكثر من 4 أمتار، في حين أكد اّخر على أن المحطة تحتاج إلى الاسراع في إنهائها قبل بدء العام الدراسي الجديد.

من جهته أكد المهندس سعد غراب رئيس مدينة دمنهور، أن الوحدة المحلية لمجلس ومدينة دمنهور ومحافظة البحيرة قامت بإنهاء كافة الإجراءات والتراخيص الخاصة بتطوير المحطة في وقت قياسي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا مساهمة الوحدة المحلية في كل شيء من شهادة الصلاحية والتراخيص، إضافة إلى حملات النظافة التي بدأت بالمحطة حتى قبل البدء في التطوير، مؤكدًا أن المحطة ستكون مفاجأة للجميع فور الانتهاء منها بما في ذلك سلم الجمعية، وستكون المحطة مبهرة عند افتتاحها.
Advertisements
الجريدة الرسمية