رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيفية التعامل مع القضايا المختفية في غرفة الحفظ.. «تقرير»

فيتو

غرف الحفظ بالمحاكم أصبحت شبيهة بالمقبرة حيث يكون الموظف بين أكوام من الأوراق والملفات والقضايا المتراكمة في ممرات غرف الحفظ والملقاة على الأرضيات.. وفي حالة ضياع أو تلف قضية من غرف الحفظ التي تعد بمثابة "أرشيف لتاريخ المحاكم" والتي تهدد آلاف القضايا بفقدان أصولها والتي يرجع تاريخها لـ20 عاما ولـ40 عاما.


ومن أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام في عام 2016 تتعلق بضياع الأحراز من داخل غرفة الحفظ بالمحاكم، هي قضية اتهام رئيس نيابة الهرم، الذي حصل على براءة عقب اتهامه بالتورط في ضياع الأحراز التي شملت جميع المضبوطات الموجودة بالقسم، وهي عبارة عن مصوغات ذهبية وأجهزة كهربائية من أجهزة كمبيوتر ولاب توب وتليفزيونات وهواتف محمولة وملابس.

وشملت تلك المخازن أحراز قضايا سرقة وقتل وأسلحة بيضاء سنج ومطاوي وسكاكين وأجهزة إليكتريك "رادع شخصي"، وتم نقلها إلى سرايا النيابة.

وتعقيبا على ذلك قال "محمد رشوان المحامي" إن القضية للمواطن لها أهمية كبيرة فقد يحتاجها بعد وجودها في المحاكم لسنوات طويلة فقد يعاني المواطن معاناة كبيرة ويستنفذ في تلك القضية المبالغ الطائلة وقد تكون ما يمتلكه "دم قلبه" وفي النهاية قد تتعرض تلك القضية إلى التلف أو الضياع بسبب الإهمال وترك تلك الأوراق بين مياه المجاري والصرف الصحي والجدران التالفة التي تهالكت.

وأضاف "رشوان أن الحفظ له أهمية كبيرة لأصل الأحكام التي بت فيها في السنوات الماضية، بالإضافة إلى أصل الوثائق والصور الخاصة بالقضايا، تُبنى قضية جديدة على أحكام قضايا قديمة، كما أن تراجع أهمية الحفظ أيضا لإدارة التفتيش القضائي بالمحكمة.
فأحد المواطنين يدعى "سيد" ظل يبحث لعدة أيام عن قضيته بين أكوام الملفات والقضايا المتراكمة في ممرات غرف حفظ النقض المدني بـدار القضاء العالي دون جدوى، حيث فقد ملف القضية المتعلقة بنزاع على قطعة أرض في منطقة العجوزة منذ أواخر التسعينيات في ظروف غير معروفة، ما أدى إلى وقف إجراءات النقض على الحكم ليصبح نهائيًّا، بعد تداول القضية لأكثر من 15 عامًا، ورغم وجود درجة تقاض أخيرة في النقض.

كما قال "عبد الفتاح رضا" المحامي إنه من تختفي ورق قضيته يقدم شكوى في قلم الحفظ، كما تشكل لجنة للبحث في الأمر لعدم ضياع حق المواطن، وأن اللجنة تنظر في أوراق القضايا كما أن هناك دراسة لتفعيل نظام القضايا الإلكتروني لتوفير الوقت والجهد لإنهاء القضايا بأسرع وقت ممكن مع المحافظة على دقة وسرية البيانات والمعلومات ضمن منظومة متكاملة، وكذلك حفظ كافة مستندات القضايا من خلال نظام خاص للأرشفة، بحيث يمكن الرجوع إليها في أي وقت والحفاظ على الأوراق من الحريق، كما حدث في محكمة جنوب القاهرة والحريق التهم ملفات قضايا من ضمنها قضايا هامة منها قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك وموقعة الجمل فالنيران التهمت كل الأوراق والقضايا بالطابق الثالث بالمحكمة، وأتت على محتويات المكاتب كاملة، بالإضافة إلى إتلاف بعض الأوراق والقضايا بالطابق الثاني، نتيجة تسرب المياه.
Advertisements
الجريدة الرسمية