رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

توسع البنوك إلكترونيا إنذار للمصارف ذات العمل المحدود.. «تحليل»

فيتو

شهدت الساحة المصرفية في الآونة الأخيرة توسعا كبيرا في استخدام التكنولوجيا البنكية وبدأت عدة مصارف مصرية في تطوير منظومة عملها من خلال استحداث وسائل وتقنيات تكنولوجية جديدة.


التحول الحاصل في السوق المصرفى شهد توسعا كبيرا في التكولوجيا البنكية التي من أبرز مظاهرها انتشار الصيرفة الإلكترونية بمعنى إجراء العمليات المصرفية بشكل إلكترونى، والذي يعد الإنترنت من أهم أشكالها.

في الآونة الأخيرة أغلق بنك باركليز نحو 54 فرعا مع نهاية العام الجاري، وذلك بغرض تقليل فروعهم لخفض التكاليف، مع اتجاه العملاء لاستخدام الموبايلات في الخدمات البنكية، كما أن العديد من البنوك البريطانية أعلنت مطلع هذا العام عن عزمها إغلاق بعض فروعها ومنها بنك RBS الذي أكد في مارس الماضي إغلاق 180 فرعا في بريطانيا وأيرلندا، وكذلك المجموعة البنكية لويدز جروب أعلنت في أبريل الماضي عن التخطيط لإغلاق 100 فرع من شبكته البالغة 2000 فرع، بينما قال بنك HSBC إنه يعتزم إغلاق 117 فرعا خلال العام الجارى.

التحول إلى التعاملات الإلكترونية وتطور نظم العمل هو مستقبل القطاع المصرفي، وقريبا سنشهد طفرة تكنولوجية في بعض البنوك العاملة في السوق المصرية، وإن لم تستيقظ باقي البنوك ستخسر حصة سوقية كبيرة من حصتها المحدودة.

ويمكن تعريف الصيرفة الإلكترونية بأنها إجراء العمليات البنكية بشكل إلكتروني، والتي يعد الإنترنت أهم أشكالها، وبذلك فهي عمليات افتراضية تنشئ لها استحداثات عبر الإنترنت لتقديم خدمات بنفس خدمات موقع البنك من سحب ودفع وتحويل دون انتقال العميل إليها.

وقد نشأت الخدمات الإلكترونية في ثمانيات القرن الماضي مع ظهور النقد الإلكتروني، أما استخدام البطاقات فقد كان مع بداية القرن الماضي في فرنسا على شكل بطاقات كرتونية تستخدم في الهاتف العمومي، وبطاقات معدنية تستعمل على مستوى البريد في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 1958 أصدرت American Express أول بطاقة بلاستيكية لتنتشر على نطاق واسع، ثم قامت بعدها ثمانية بنوك بإصدار بطاقة ""Bank Americard عام 1968 لتتحول إلى شبكة Visa العالمية، كما تم إصدار في نفس العام البطاقة الزرقاء Carte Bleue" من طرف ستة بنوك فرنسية، وفي عام 1986 قامت اتصالات فرنسا France Telecom" بتزويد الهواتف العمومية بأجهزة قارئة للبطاقات الذاكرة (Cartes à mémoire) لتصبح عام 1992 كل البطاقات المصرفية بطاقات برغوثية Cartes à puce) تحمل بيانات شخصية لحاملها.
Advertisements
الجريدة الرسمية