رئيس التحرير
عصام كامل

كي تحبك هي (4)


- إنتي ملكي

_ أنت مش هتروح لحد غيري

- يستحيل أسيبك تروحي لحد تاني

_ ممنوع إن أي واحدة تقرب منك

- مين اللي كنتي قولتيله يا "حبيبي" في الكومنتات؟؟


_ مين اللي كانت بعتتلك على صراحة؟؟

أشياء كثيرة تقال بطريقة خاطئة وفي أوقات خاطئة وتكون النتيجة هي الأخرى خاطئة وغير مقبولة أو محبوبة ونتمنى لو كانت لم تحدث من الأساس!

أحيانًا يكون فهم خاطئ للحب، وفهم خاطئ للتعلق أو الغيرة، فأحد الكتاب قال: "الحب هو أن أتركك وسط العالم وأنا متيقن بأن قلبك لي"، متماشيًا على مبدأ "الشبحنة في الحب" كما يطلق بعض الشباب على مواقع السوشيال ميديا.

لكن لأن دائمًا خير الأمور أوسطها، فليس من الصحيح أن تترك زمام الحب، أو تمسكها لحد الاختناق، فالبعض فهم أيضًا الآية الموجودة في الكتاب المقدس فهمًا ليس صحيحًا مائة بالمائة، فالكتاب يقول: "وجدت نفسي من تحبه فأمسكته ولم أرخه"، فليس معنى الآية أن أجعل مساحته ضيقة تمامًا وليس معنى قول الكاتب الذي ذكرناه في البداية أن نتركه تمامًا، لكن الأصح أن لا تترك حبيبك ولكن دع له مساحته.

البقاء قرار لو لم يكن خارجًا بمجمل الحرية من شريك حياتك فلا تنتظر أن يدوم طويلًا، فهو أيضًا يبحث عن حياته كما تبحث أنت، وهو أيضًا يبحث فيك عن السكن والوطن لا الحبس وتقييد الحريات.

وازن مشاعرك، وازن حبك ولا تجعله في مهب الريح، فيحدث ما لا تريد أن يحدث، فقمة الحب أن توازن حبك ومشاعرك وتتقبل شريك حياتك وتغيرات مشاعره أو أنه ربما أحس بالإعجاب اتجاه أحد، ما دمت مدركًا أن هذا مجرد إعجاب، أما مشاعره اتجاهك فهي مشاعر الحب.

لا تخف، فإن شريك حياتك طالما يحبك لن يذهب، وطالما أنت قد أحببت فأثبت مكانك، ولا تخف وتنسحب عندما تجد أن قلبك بدأ يخاف أن يرحل شريك حياتك، لكن دع الأمور في يد الله، وثق بأن من جمعكم في البداية لو أراد أن تستمروا ستستمروا.
twitter.com/PaulaWagih

الجريدة الرسمية