رئيس التحرير
عصام كامل

«ساقية أبو شعرة».. قلعة صناعة السجاد الحريري في طريقها للانقراض

فيتو

"ساقية أبو شعرة" قد يبدو الاسم غريبًا للبعض، إلا أنه قرية في محافظة المنوفية تُعد بمثابة عاصمة وقلعة صناعة السجاد الحريري اليدوى في مصر، تلك المهنة التي كانت تلقى في الماضى رواجًا وازدهارًا، أما الآن فهى تعانى من شبح الاندثار مثلها في ذلك مثل عدد كبير من المهن اليدوية التي كان أصحابها " أياديهم تتلف في حرير" وإنتاجها لم يكن له مثيل في الجودة والتفرد.


أحد العاملين في هذه الصناعة رشاد عبد المعز، أكد أنه يعمل في صناعة السجاد الحريري اليدوي منذ ثلاثين عامًا، حين كانت صناعة مزدهرة يتوافر لها الإمكانات والمقومات التي تزيد من رواجها، أما الآن فتوفر الخامات والتسويق والتصدير أصبح حلمًا صعب المنال.

أما محمد، فقد تعلم هذه الصنعة فقط في أسبوع منذ أن كان في العاشرة من عمره، أما الآن، وبعد أربعة سنوات من العمل الجاد في السجاد اليدوي، أكد أن شبح الإنقراض يحوم حولها.

وأشار محمد عوض، الذي يعمل بالمهنة منذ 18 عامًا، أنه يتميز بقدرته على العمل بكل أنواع التصاميم وهذا ما يميزه عن ما يره من المصممين الأتراك والإيرانيين.

ومهنة صناعة السجاد الحريري اليدوى لا تخلو أيضًا من "الجنس الناعم"، فالفتيات والسيدات يشاركن جنبًا إلى جنب مع الرجال في صنع تحفة فنية في صورة سجادة، وهذه الصناعة ليست باليسيرة على الإطلاق فهى تحتاج إلى التركيز، حيث أن سجادة 3* 3 متر كفيلة أن تأخذ ما يقارب الـ 6 شهور لكى تخرج إلى النور، أما عن مطالب العاملين بها، فهم لا يرغبون إلا في اهتمام من الدولة بصنعتهم وفتح منافذ لتسويق منتجاتهم لكى تعود هذه الصناعة إلى أوجها كما كانت في الماضى.

الجريدة الرسمية