«الفوسفاتية» بأسوان «حبر على ورق» و«الطاقة الشمسية» رهن التنفيذ

تضم محافظة أسوان العديد من المشروعات المتعثرة التي لم ينته تنفيذها حتى الآن، رغم مرور الموعد المحدد للتسليم، لكن الأغرب أن بعض المشروعات ما زالت حبرا على ورق ولم يتخذ بشأنها أي إجراء.

تحظى أسوان بالعديد من المقومات التي تجعلها أرض خصبة لإقامة المشروعات الاستثمارية في مختلف المجالات، ورغم ذلك لم تجذب المستثمرين إليها، وخلال الثلاث سنوات الماضية تم الإعلان عن العديد من المشروعات والفرص الاستثمارية، لكن تنفيذها إلى الآن في علم الغيب.

يعتبر مشروع المنطقة الفوسفاتية بالسباعية حتى الآن حبرا على ورق، حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بإنشاء منطقة فوسفاتية بمدينة السباعية في إدفو منذ نحو عامين، وإطلاق حزمة مشروعات استثمارية وخاصة في المنطقة الصناعية الجديدة بوادى هلال بالسباعية شرق والتي تم تخصيصها بقرار جمهورى على مساحة 5115 فدانا والقائمة على استغلال خام الفوسفات لإنشاء مجمعات صناعية تنتج الأسمدة وبعض الصناعات.

وتثير المنطقة الفوسفاتية حولها العديد من التساؤلات لأنها لا زالت مجرد قرار ينتظر أهالي أسوان تطبيقه، ولم تظهر أي بوادر على أرض الواقع لبدء العمل فيها أو حتى تصريحات للمسئولين حول موقف ذلك المشروع.

وتضم محافظة أسوان أكبر مشروع للطاقة الشمسية والذي بدأ تنفيذه عقب ثورة 30 يونيو، ويوفر فرص عمل حقيقة للشباب الأسوانى للحد من البطالة، وتم الاتفاق مع الشركات المنفذة للمشروع على إعطاء الأولوية لأبناء المحافظة في التشغيل بشكل عام مع إعطاء الأسبقية لأبناء قرية بنبان التابعة لمركز دراو على وجه الخصوص،وعدم الاستعانة بعمالة من خارج المحافظة إلا في الخبرات الفنية والتخصصات النادرة وغير المتوفرة بأسوان.

وتم الإعلان مسبقًا عن عدة مواعيد لافتتاح المشروع وتشغيله لكن ما زالت الأعمال جارية فيه، وأثناء زيارة المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والوفد الرئاسى تبين أنه يعمل بالمشروع شركة واحدة فقط،رغم أن هناك 39 شركة تنتظر إنهاء الإجراءات والموافقات وسبق أن تقدمت للمناقصة الأولى.

ويضم مشروع الطاقة الشمسية بأسوان إنشاء 4 محطات لنقل الكهرباء بتكلفة 600 مليون جنيه وبقدرة ألفين ميجاوات وبجهد 500 كيلو فولت و220 كيلو فولت لكل منها حيث تجاوزت نسبة التنفيذ 90 % للأربعة محطات سواء للأعمال المدنية أو تركيب المهمات الآمنة من النوع المعزول بالغاز وهى تمثل أعلى وأحدث تكنولوجيا في هذا المجال لتوفير الأمان الكامل للعاملين داخل هذه المحطات والحفاظ عليهم من أي مخاطر.

وتضم المحافظة العديد من المشروعات الأخرى التي جار العمل فيها،وتؤخر المعوقات الانتهاء منها وافتتاحها في المواعيد المقررة لها، ومنها إنشاء كوبرى كلبشة الجديد الجارى المقرر تنفيذه بتكلفة 434 مليون جنيه وبطول 23 كيلومترا ويضم 10 كبارى و6 أنفاق ويهدف إلى ربط الطريق الصحراوى الغربى بالطريق الزراعي الشرقي وتخفيف الاختناقات المرورية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، ووصلت نسبة التنفيذ فيه حاليًا إلى 51,9 %.

ووصلت نسبة التنفيذ في الأعمال الإنشائية بمستشفى العام إلى 45% حتى الآن، وفى مدينة إدفو من المقرر البدء في مشروع إنشاء مول تجارى كبير بمنطقة السوق على مساحة 1000متر مربع وبتكلفة مبدئية تصل إلى 18 مليون جنيه ويتكون من 6 طوابق تضم 165 محلا تجاريا، وباركينج حديث للسيارات ومطاعم وأماكن للترفيه وألعاب الأطفال.