رئيس التحرير
عصام كامل

«الحضرة».. أكاد من فرط الجمال أذوب «تقرير مصور»

فيتو

الله.. الله.. في الحضرة يتعالى ذكره تعالى على إيقاع يستشعره القلب ويردده الوجدان.. تمتزج الأصوات الجماعية معا وتتغنى باسمه في خشوع.. وفيها تصفو الأجواء فقط من أجل غاية واحدة.. الوصول إلى لحظة الصفاء.. فيكاد الحاضرون من فرط جمال لذة الوصول إلى لحظة الصفاء أن تذوب أرواحهم.


الحضرة.. مجلس ذكر جماعى تقيمها عدد من الطرق الصوفية.. قد تكون في صورة حلقات متداخلة أو حلقة واحدة وفيها صفوف.. وقد تكون أيضًا صفوفًا.. سُميت بهذا الاسم لأنها بأجوائها قد تكون سببًا لحضور القلب مع الله، وفيها تؤدى أشكال وأشكال من ذكر الله ومديح رسوله صلى الله عليه وسلم، ففيها نجد الخطب وتلاوة كتاب الله تعالى وأدعية وأوردة وابتهالات دينية.. وفى الحضرة تتردد أسماء الله تعالى كافة.

تبدأ الحضرة بالجلوس كهيئة الصلاة، ثم قراءة سور وآيات من القرآن الكريم، وترديد أوراد الطريقة الصوفية، وبعدها يتم القيام والذكر بخير ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وبعض من أسماء الله الحسني عدة مرات، كل حسب أوامر شيخ طريقته، ويبدأ بعضها الحضور في ترديد قصائد المدح في الرسول وقراءة الفواتح، وبعدها يقوم الحضور للمصافحة.

للحضرة آداب، فلا يجوز للحاضر فيها أن يتلفت أو يكثر الحركات، أو يتنقل من مكان إلى آخر أو يخرج منها لأى سبب إلا بعد استئذان من منظمها، كما يحظر على الحضور ذكر الله ذكرًا محرمًا، بل لابد من اتباع ما ورد في الشرع، كما أن مكانها يجب أن يكون لائقا بحيث لا يتم إقامتها في محل يتسم بسوء السمعة أو عدم النظافة.
الجريدة الرسمية