رئيس التحرير
عصام كامل

استاد دمنهور الأوليمبي.. سنوات من الضياع «تقرير»

فيتو

رغم مرور 15 عامًا على البدء في إنشائه ليكون أحد الاستادات المشاركة في مونديال 2010 والتي كانت مصر قد تقدمت له ولم تحصل على أي أصوات، إلا أن استاد دمنهور الأوليمبي يظل نموذجًا صارخًا لإهدار الملايين وضياع أحلام أهالي البحيرة في وجود قلعة رياضية تم استبدالها بأخرى تعليمية لم تكتمل بسبب التيار العالي.


الاستاد توقف العمل به بعد إنفاق ما يقرب من 40 مليون جنيه مصري ومعه حسرات الملايين من أهالي البحيرة الذين كانت لديهم رغبة حقيقية في وجود ستاد يستطيع أن يلبي احتياجات الشباب البحراوي، لكن تم الاتفاق على نقل ملكية أرضه إلى جامعة دمنهور لإقامة المجمع الطبي من أجل إنشاء كلية الطب، ومستشفى جامعي، ومعهد تمريض، وكليتى تربية رياضية وحاسبات ومعلومات، بالإضافة إلى استكمال باقي المباني المتواجدة “ستاد، حمام سباحة”، وتضمن التعاقد استخدام المنشآت الرياضية بمبنى الجامعة الجديد للصالح العام ولخدمة أنشطة المحافظة والشباب والرياضة مما قلل أوجاع توقف الاستاد لسنين.

وكان الاستاد قد خُطط له أن أن يضم ملعبًا أوليمبيًا يسع 45 ألف و500 متفرج، مضاء ومجهز بكافة المرافق على أحدث مستوى عالمي، ورفق به مضمار ترتان 8 حارات ومدرجات بالكراسي المرقمة في جميع الدرجات، ولوحة نتائج إلكترونية عملاقة، وقاعات للاعبين والحكام والإحماء الداخلي، وكافتيريات وحمامات للجنسين وقاعة مؤتمرات صحفية ومركز إعلامي وتجهيزات للنقل التليفزيوني المباشر واستوديو تحليلي، وغرف الحكام والمراقبين حمام سباحة أوليمبي مغلق ومجهز بالمدرجات والخدمات والإضاءة، ومنطقة للملاعب المكشوفة أرضيتها من الترتان ومضاءة بواقع ملعبي تنس أرضي وملعبي خماسي، وملعب هوكي يستخدم كملعب فرعي لكرة القدم مضاء ومحاط بالشباك ومجهز بالخدمات. إضافة إلى مجمع ملاعب الاسكواش بـ 6 ملاعب، ومسجد، ومبنى إداري متكامل، ونادي صحي مجهز على أعلى مستويات التجهيز، وحديقة أطفال متكاملة وعلى أحدث النظم العالمية، وصالة ألعاب مغطاة تسع 4500 متفرج مجهزة على أحدث طراز، وفندق من فئة 4 نجوم يطل على الطريق الزراعي والخلفية تطل على حمام السباحة.

وأكد الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، وقتها أن أهم الأهداف الحالية هي استكمال منشآت جامعة دمنهور وإنشاء كليات جديدة تحتاجها مصر، ككليات تكنولوجيا المعلومات والغزل والنسيج والثروة السمكية والتعدين والطب والمستشفي الجامعي وكلية الغاز التي سيتم إنشاؤها ضمن مساحة الـ 65 فدانًا بمدينة إدكو، موضحًا أنه سيتم إنشاء تلك الكليات الأربع بتبرعات من رجال الأعمال، مطالبًا وزير الكهرباء بنقل أبراج الضغط العالي لاستكمال المنشآت.

ويوضح على إسماعيل، مواطن بحراوي، أن المشكلة ليست في استخدام المنشآت الرياضية بمبنى الجامعة الجديد للصالح العام ولخدمة أنشطة المحافظة والشباب والرياضة، مناشدًا وزارة الكهرباء نقل أعمدة الضغط العالي وتحويلها إلى كابلات أرضية من أجل استكمال منشآت الجامعة المتوقفة، بدلًا من سفر أبنائنا للمحافظات المجاورة فالجامعة تزيد الدخل المحلي وتنمي المجتمع الذي تتواجد فيه.

في حين يؤكد إبراهيم عبد الله، محاسب، أن الأولى كان استكمال ستاد دمنهور الأوليمبي لاحتياج المدينة لاستاد كبير، وعلى وزارة التعليم العالي أن تبحث عن أرض فالمدينة بها عدة مساحات من الأراضي الصالحة والتابعة لمحافظة البحيرة مثل أرض النوام التي تبلغ مساحتها ما يزيد على 25 ألف متر مربع.
الجريدة الرسمية