هوس المؤامرة!
ما رأي العباقرة الذين كانوا يشككون في أننا نتعرض لمؤامرات تستهدفنا من جهات أجنبية فيما كشفت عنه النقاب مؤخرا صحيفة نيويورك تايمز حول تحريض إدارة أوباما الحكومة الإيطالية على مصر، حينما ادعت أن لديها معلومات مخابراتية تفيد بقيام الأمن المصري بقتل الإيطالي ريجيني؟ وهو ما دفع إيطاليا لاتخاذ قرار بسحب سفيرها من القاهرة للضغط على مصر حتى تكشف المتورطين في اغتيال ريجيني.. لكن بعد 15 شهرا لم تتلقى الحكومة الإيطالية من أمريكا أية أدلة أو حتى قرائن تعزز هذا الاتهام، ولذلك قررت الحكومة الإيطالية إعادة سفيرها لمصر!
ماذا تسمون ما قامت به إدارة أوباما؟.. أليس ذلك تآمرََا خسيسًا على مصر وتحريضًا عليها وإفسادا للعلاقة التي كانت في صعود بينها وبين إيطاليا؟.. أم أن ذلك حرص أمريكي على العدالة، بينما كانت واشنطن تستقبل كوادر الإخوان الذين يحرضون على العنف في مصر؟
كفى استخفافا بالعقول.. أفيقوا يرحمكم الله.. وتنبهوا إلى أن المؤامرات التي تستهدف مصر كبيرة وعديدة ولا تتوقف والأمريكان لهم باع طويل في التآمر.. إنهم عجلوا بإنشاء جهاز المخابرات المركزية عام 1947 حتى يقومون بتزوير الانتخابات البرلمانية الإيطالية عام 1948 لمنع فوز الحزب الشيوعي حينها.. وفي سبيل ذلك تحالفوا مع المافيا الإيطالية.
لسنا نعاني من هوس المؤامرة.. أنتم الذين تعانون من الغفلة أو بالتواطؤ مع المتآمرين.
