رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوم جديد.. أمل لغد أفضل


يوم جديد يشرق علينا أراد الله لنا فيه الحياة.. مازالت الأيدي تعمل، ومازالت الأرجل تحملنا إلى حيث نريد أن نذهب.. وما زلنا ننعم بنعمة الحياة إلى أجل عند الله مسمى.. يوم جديد مثل أيام مضت بسرعة لم نشعر بالوقت ولا بالعمر الذي قضيناه وسط مشاغل الحياة، يوم بعد يوم نجد أن القوة لم تعد مثل ما كنا في الماضي، ولم تعد الطاقة تستوعب ما كنا نستوعبه، فمع تقدم العمر يزداد الأمل في تحقيق ما نريد من الحياة، فهل يكفى العمر؟


تمر الحياة وكل يوم يمر يقربنا من النهاية، لذا فإنها فرصة تتجدد مع إشراقة شمس كل صباح أن نجد أنفسنا قادرين على فعل المزيد من الجهد لتحقيق حياة أفضل وقضاء المزيد من الوقت مع من نحب.. هذا قبل الفراق!

دار العمل تحتاج جهودا وتعبا وفى دار الآخرة نحصد ثواب العمل، ونحن قادرون الآن على صنعه، وقد لا نكون غدا قادرين على فعل أي شيء إلا دعوات الرحمة التي ننتظرها حين نغادر.

إن الحياة نعمة من الله، ولعلها أكبر نعمة وتتخطى كل النعم فهي أساس الوجود، وقيمة الفرد فيما يقدمه من عمل، وليس في الجلوس على المقاهي للتسلية أو النوم في المنازل انتظارا للمجهول من الفرص، بل نحن من سنصنع الفرصة ولن ننتظرها.

أحلم بشباب يكون قدوة للآخرين، نضرب بهم المثل في العلم والعمل، يرفعون اسم مصر عاليا خفاقا وسط الأمم، شباب يتحملون مصاعب الحياة بالرضا، لأنهم قادرون على صنع المعجزات.

هل يمكننا أن نجد شبابا واعيا مثقفا يريد أن يبدأ العمل اليوم ليجني ثمار عمله غدا، بدلا من شباب بعضهم يريدون حصاد ما زرعه غيرهم من قبل.

كل يوم يتجدد.. علينا أن ننتهز فيه الفرصة التي منحنا الله إياها لكي نجتهد، من أجل تحقيق مستقبل أفضل لنا ولأسرنا واعتقد أننا قادرون على فعل ذلك، ولدينا من القدرات ما يمكننا أن نصنع لوطننا الكثير.

Advertisements
الجريدة الرسمية