رئيس التحرير
عصام كامل

الطهطاوي يضع خطة لسداد ديون مصر

فيتو

«الطهطاوي يضع خطة لسداد ديون مصر».. تحت هذا العنوان كتب وليم سليم قلادة مقالا في مجلة الهلال عام 1982 قال فيه:

ليست هذه أول مرة يحاول فيها أبناء مصر سداد ديونها، حتى أن سعيد باشا ترك مصر مدينة بنحو 11 مليونًا من الجنيهات.


وعندما تولى إسماعيل الحكم عام 1863 اقترض من بنكى فرولينج وجوشن الإنجليزيان مبلغ 6 ملايين جنيه واقترض ثلاثة ملايين من بنك أوبنهاتم.

وفى عام 1868 اقترض إسماعيل أيضًا من بنك أوبنهاتم مبلغ 12 مليون جنيه واستدان عام 1870 من البنك الفرنسى المصرى 17 مليون جنيه، وبلغت الديون السائدة عام 1873 مبلغ 25 مليون جنيه.

وفى عام 1875 حضرت إلى مصر لجنة فرنسية إنجليزية لمراقبة سداد الديون في مصر، ثم بلغت مصر ضائقة مالية كبيرة عجزت الحكومة عن الوفاء بديونها فلجأ الخديو إلى إصدار مرسوم في منتصف عام 1876 بإنشاء صندوق للدين يتولى تسلم المبالغ المخصصة للديون من المصالح المحلية، فكان هذا الصندوق أول هيئة رسمية أوروبية لفرض التدخل الأجنبي على مصر.

كل ذلك بالرغم من ازدهار الزراعة في هذه السنوات بالذات حتى أنه توجه إلى ملاك الأراضي فأنشأ مجلس شورى النواب ليضم الأعيان وكبار الملاك ليمثلوا الجماعة المصرية.

وكان في مصر وقتئذ صعيدي ذكي حصيف الرؤية هو رفاعة الطهطاوي الذي وضع كتابًا لنقد سياسة إسماعيل حتى يستدين ممن يستدين لعمل الخير، فهذا المديان يتراكم عليه الدين ودين الدين إلى ما لا نهاية ولا إلى أجل.

ويشرح الطهطاوى (مواليد 1801) طريقة سداد الديون عبر طريقين الأول معنوى وهو بالتمدن في الأخلاق والآداب، والثانى التقدم في المنافع العمومية كالزراعة والصناعة والتجارة.
الجريدة الرسمية