تعذيب الآلاف في كوريا الشمالية لرفضهم اعتبار الزعيم «إلها»
تنفذ أجهزة زعيم كوريا الشمالية "كيم جون أون" أحكام تعذيب في عشرات الآلاف من المواطنين في البلاد ممن قرروا اعتناق ديانات داخل الدولة بعيدا عن معتقد أن رئيس الدولة هو الإله.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، اليوم الأربعاء، عن أحد الهاربين من جحيم الزعيم الكوري، أن من يحاول المطالبة بحقه في الحرية الدينية يواجه التعذيب بقسوة شديدة داخل السجون وربما يصل إلى حد الموت.
وأوضحت أن الولايات المتحدة أصدرت تقريرا كشف اعتقال كوريا الشمالية لنحو 120 ألف مواطن بتهم سياسية، وآخرين لأسباب دينية ضمن ممارسات اضطهاد تتبعها الدولة ضد المواطنين.
وترفض كوريا الشمالية منح مواطنيها الحق في الحرية الفكرية أو الدينية وتتعامل في المقابل بشراسة شديدة جدا مع كل من يشارك بأية ممارسات دينية عبر عمليات الإعدام والتعذيب.
والديانات الأساسية في كوريا الشمالية هي البوذية والكنفوشيوسية والشمانية الكورية، وعلى الرغم من ذلك فقد تلاشت البوذية والكنفوشيوسية في ظل الحكم الشيوعى.
ومنذ وصول الأوروبيين في القرن الثامن عشر، كان هناك عدد كبير من المسيحيين في كوريا الشمالية، وكانت بيونج يانج مركزا هاما للمسيحية، ولكن عندما انقسمت كوريا هاجر أغلب مسيحيو الشمال إلى الجنوب، وظهرت ديانات جديدة في القرن التاسع عشر، وكان أهم تلك الديانات التشون دو كيو التي اتخذت من الشمانية أساسا لها.
وكوريا الشمالية دولة ملحدة أي أن معظم مواطنيها ليس لهم ديانة، وترى كوريا الشمالية أن الأديان تعيق القدرة على القيادة.
