رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ابتكار جديد لتوظيف الطاقة النظيفة يتبناه «العربي الأفريقي»

فيتو

سعى البنك العربى الافريقى الدولى إلى الاهتمام بالبيئة لإيمانه بأن المؤسسات الاقتصادية والشركات هما محرك فعال للبيئة والمجتمع وفى هذا الصدد سعى البنك منذ عام 2003 لخدمة البيئة والمجتمع وعلى إثر ذلك فقد شن أول مجموعة من وحدات شحن الهواتف المحمولة بالطاقة الشمسية، وهو النموذج الأول من نوعه في مصر، لأحد شباب رواد الأعمال المصريين.


الاهتمام بالبيئة
جاءت تلك الخطوة المهمة والفارقة لتلفت أنظار المؤسسات والشركات نحو الاهتمام بالبيئة خاصة عقب القلق المتزايد الذي اجتاح العالم في الفترة الأخيرة مع وجود دراسات تشير إلى احتمالات نفاذ واختفاء مصادر الطاقة التقليدية وارتفاع أسعار الطاقة حال توافرها.

وفى ضوء التحديات التي تحيط ببيئتنا فقد قام البنك العربي الأفريقي الدولي باستخدام الطاقة المتجددة من خلال الاتجاه إلى الموارد الطبيعية التي تخلو من أي آثار سلبية قد تضر بالبيئة أو الإنسان. وحدة الشحن بالطاقة الشمسية أول نموذج علمي يحافظ على البيئة وهى الوحدة التي أصدرها البنك العربى الأفريقى حيث يعد نموذجا ناجحا لتوليد الكهرباء وتوظيف الطاقة النظيفة لتلبية احتياجات مستخدمي الهواتف المحمولة لشحن أجهزتهم في الأماكن التي تحظى بوفرة من الطاقة الشمسية ويتعذر فيها وجود مصادر للكهرباء.

كيفية عمل وحدات الشحن
وتعمل وحدات الشحن بالطاقة الشمسية على توليد الكهرباء من أشعة الشمس وتحويلها عن طريق اللوحات الضوئية Photovoltaic panel إلى طاقة كهربائية تغذي الهواتف المحمولة بالقدر المناسب من الطاقة الكهربائية والتي تكفي لشحن 9 هواتف محمولة في نفس الوقت وإنتاج 250 وات في الساعة مما يوفر في استهلاك الطاقة والحد من انبعاثات غازات الدفيئة التي تعد من الأسباب الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري.

وتحتوي وحدات الشحن بالطاقة الشمسية على 9 خزائن حديدية مزودة بأقفال ذات 4 أرقام سرية وكل خزينة مجهزة بمجموعة من كابلات الشحن لتناسب جميع أنواع الهواتف المحمولة.

ابتكار شاب مصرى
وحدات شحن الهاتف المحمول بالطاقة الشمسية هي ابتكار أحد الطلاب الجامعيين المصريين الذي لم يتجاوز عمره الـ21 عامًا.

وتعتمد الألواح الشمسية لوحدات الشحن بالطاقة الشمسية بشكل أساسي على تعرضها بصورة مباشرة لأشعة الشمس أو ضوء النهار في توليد طاقة كهربائية معادلة تماما لمصادر الكهرباء التقليدية والتي بدورها تحد من البصمة الكربونية لمستخدمي وحدات الشحن بالطاقة الشمسية ولا تصدر غازات ثاني أكسيد الكربون الضارة أو أي ملوثات أخرى للبيئة.
تشجيع الشباب

من اللافت للنظر أن مخترع وحدة الشحن بالطاقة الشمسية شاب عشرينى يدعى مصطفى أشرف يحدثنا قائلًا: "إن من أهم الصعوبات التي واجهتني أثناء تنفيذ مشروعي هي صعوبة إقناع الجهات الممولة لضعف خبراتي الناتج عن صغر سنى، بالإضافة إلى عدم إلمامي التام بأسعار وتكاليف الخامات المستخدمة لتنفيذ الوحدات."

وأضاف: "ولكن بتشجيع البنك العربى الأفريقى الدولى وتحفيزه استطعت تنفيذ 6 وحدات تعمل بكفاءة على شاطئ الإسكندرية والساحل الشمالي ورأس سدر وأصبح لدى رأس المال الذي استطعت من خلاله تأسيس الشركة الخاصة بتطوير ذلك المشروع".
الجريدة الرسمية