رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد عبدالوهاب يسخر من رئيس الوزراء في تحية العلم

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

في أول أفلامه في السينما «الوردة البيضا» الذي عرض عام 1933 قدم محمد عبد الوهاب أغنية «النيل نجاشي» لأمير الشعراء أحمد شوقى.

وكما نشر محمود عوض في كتابه (عبد الوهاب الذي لا يعرفه أحد) أنه في ثاني أفلامه "دموع الحب "عام 1935 قدم نشيد "تحية العلم" والعلم هو علم مصر الأخضر ذو النجوم الثلاثة من شعر أحمد رامى، والأغنية هي أول نشيد يقدمه عبد الوهاب على إيقاع المارش.


جاء النشيد بعد ثورة طلبة الجامعات انذاك والتي اندلعت بسبب رفض الحكومة عودة دستور 1923، وكان نشيد (رفعنا العلم للعلا والفدا) من تأليف الأديب السياسي عباس محمود العقاد وتلحين عبد الحميد توفيق زكى هو نشيد تلك الثورة يردده الطلاب في الجامعة.
 
أراد عبد الوهاب أن يقدم بنفسه تحية علم مصر وتقول أبيات النشيد الذي يقدمه للشهداء الذين سقطوا في الثورة (أيها الخافق في مسرى الهوى..أنت رمز المجد عنوان الولاء / نفتدى بالروح ما ظللته..ونحيى فيك روح الشهداء).

قدم عبد الوهاب في فيلم دموع الحب أيضا موال (في البحر لم فتكم) كتبه الدكتور سعيد عبده، والموال يحمل تشفيا وسخرية في رئيس وزراء مصر الأسبق إسماعيل صدقى باشا الذي حكم مصر بالحديد والنار وكان مواليا لبريطانيا العظمى الغاشمة المحتلة أراضينا.

وكان الإنجليز تخلوا عن رجلهم إسماعيل صدقى وأقالوه فكتب سعيد عبده الموال يتشفى فيه، وقرأه عبد الوهاب في الصحف فأصر على تلحينه وغنائه وتقول كلماته:

في البحر لم فتكم.. في البر فتوني/ بالشير لم بعتكم.. بالتبن بعتوني/ أنا كنت وردة.. في بستانى قطفتوني/ وكنت شمعة جوا البيت.. طفيتوني/ لو عدت دى المرة.. هاتوا المر واسقونى.
Advertisements
الجريدة الرسمية