رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إلى متى نعيش عالة على غيرنا؟!


هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وهل يستوي من يملك القدرة على إنتاج المعرفة ومن يعيش عالة على غيره، ولا يعقل أن تظل دولة بحجم مصر وتاريخها تعتمد في 70% من غذائها على الخارج.. ولا يتصور أن يكون لمصر مئات الآلاف من العلماء والنابغين في الخارج وأضعاف أضعافهم في الداخل ثم يكون هذا هو حال اقتصادها وتعليمها وصحتها.


ومن ثم كان طبيعيًا أن يهتم الرئيس بالعلم والتعليم؛ وهو اهتمام ليس وليد اللحظة لكنه يتصدر هموم الرئيس وشواغله منذ تولى الحكم، وقد كلف بإنشاء مدينة للمعرفة، وأخرى للمعلومات والتكنولوجيا والابتكار في العاصمة الجديدة، وكذلك زيادة جوائز الدولة ومضاعفة قيمتها المالية تشجيعًا للمبتكرين، فتجارب التاريخ الفذة في التقدم بالمجتمعات والصعود بها نحو مصاف القوة والتطور أثبتت أن التعليم والعلم هما الوسيلة والغاية لإحراز التقدم وحيازة القوة، ولا ننسى تجربة صعود محمد على بمصر حتى نازل تركيا في عقر دارها، فهو صعود بُني على العلم واستقدام الخبراء الأجانب وابتعاث البعثات العلمية للخارج، حتى صارت مصر في أوج قوتها وازدهارها.
Advertisements
الجريدة الرسمية