رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. سيدات ساعدن أزواجهن للتخلص من الإدمان

فيتو


وراء كل عظيم امرأة، تتعب من أجل أن تبني عظمة زوجها، ووراء كل بيت ناجح امرأة، تحملت الكثير من أجل أن تسير المركب وألا تعرض أسرتها للغرق، و"أم زياد" كانت من هؤلاء النساء اللاتي كن على قدر المسئولية وجعلت من "عبد التواب" رجلا جديدا بعد أن أفنى من عمره عشرون عاما في تعاطي المخدرات.


بطولة أم زياد
"أنا حاولت أبطل كتير، لكن معرفتش، لحد ما مراتي اتصلت بالصندوق وأصرت إني لازم اتعالج"، بهذه الكلمات بدأ "عبد التواب" -40 عاما- والذي أفنى نصفهم في مستنقع المخدرات حديثه معنا، فمنذ أربعة أعوام بدأت رحلته مع التخلص من السموم التي ملأت جسده.

جاءت العزيمة للزوجة ونقلتها لزوجها الذي لطالما تعثر ونهض بفضل محاولاتها معه لكي يحفظا بيتهما الصغير، فعبد التواب يحكي عن قصته مع المخدرات، عن عشرين عاما من الغياب عن الأسرة والأهل والحياة، إلى أن أفاق على صوت زوجته أم أبناءه تنبهه بأنها لم تعد تحتمل حياته مع المخدرات وتضعه بين خيارين لا ثالث لهما، إما الحياة النظيفة الخالية من هذه السموم أو الانفصال وهدم ما تبقى من رفات بيتهم الذي تنخر فيه المخدرات كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله.

واستجاب الرجل لزوجته وقرر بعد 20 عاما أن يتخلى عن أصدقاء السوء ورفقاء الكيف وان يبدأ في العلاج.

وعلى الفور اتصلت الزوجة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان لتخبرهم بأن زوجها يريد أن يكافح ما في جسده من سموم تراكمت من عشرين عاما، وذهب عبد التواب لمستشفى الدمرداش ليقطن بها ثلاثة أشهر كاملة، وبقلب حنون وعقل زوجة أرادت أن تمنح بيتها الحياة، صبرت أم زياد وتحملت نكسات زوجها وعودته إلى الكيف في بداية علاجه إلى أن تم الشفاء، ورجع لأسرته بعد عناءٍ طويل، كانت فيه الزوجة بحبها هي البطلة، ورجع عبد التواب لعمله كحداد ولطفله زياد، ثم رزقه الله بطفله الثاني "محمد" الذي جاء بعد تهيئة حياة نظيفة له.

ومرت أربعة أعوام الآن على معافاة عبد التواب، ليصف حاله بأنه يعيش أفضل أيامه بعدما بعد عن المخدرات ورفقة السوء التي كان يلازمها لعشرين عاما، وأصبح الآن أكثر ثقة في نفسه، إذ يقول "الناس بقت بتحترمني دلوقتي وبيعزموني على أي مناسبة وبيقدروني، الأول مكنش بيحصل كدا"، أما عن أصدقائه فيقول: "انا سيبت كل زملاء المخدرات وغيرت البيئة وبقيت اتعامل مع ناس نضيفة وبحضر ندوات وبطولات مع ناس متعلمة".

حكاية إبراهيم
"إحنا كلنا مبسوطين بيه.. خلاص كسب ثقتنا كلنا.. بمساعدة زوجته قرر أنه "خلاص مش عاوز"، وأضاف إبراهيم: "هو قالي إنه كان عايش في صفيحة زبالة لكن دلوقتي خلاص أصبح قادر على تغيير حياته بمساعدة زوجته.. دلوقتي بقى قدوتي أنا مبعملش أي حاجة غير بشورته، لكن الأول مكنش في ثقة اصلا"، فإبراهيم الآن يفخر بأخيه بعدما ترك طريقه القديم متجها للطريق النظيف.

أم فارس
وفي ذات السياق، وعند الحديث عن معاناة الإدمان ورحلة العلاج منه، يأتي " محمد سعد" والذي أتم ثلاث سنوات بدون مخدرات بفضل زوجته أيضا، إذ يحكي عن تجربته قائلا: "بدأت بالسجاير وبعدين البانجو ووصلت معايا للبرشام وبقيت أخد أي مغيبات، مراتي قالت لي يا إما تتعالج يا إما أسيب البيت وامشي"، وكالعادة كان الخيار الأصعب هو العلاج، ولكن في ظل زوجة وفية تحملت من أجل زوجها الكثير قرر الزوج أن يختار الطريق الأصعب ليتجه إلى مستشفى العباسية ويمكث هناك قرابة الثلاثة أشهر، ليعود بعدها للبيت مستكملا علاجه في رعاية زوجته الصبور المحبة التي يذكرها دوما بالخير حاملا لها الجميل.

"حياتي اختلفت 180 درجة، الأول كنت عايش عشان المخدرات.. بلا هدف، بنام واقوم افكر في المخدرات.. وبفكر إزاي اجيب فلوس عشان المخدرت"، وصف محمد حياته الفائتة بهذه الكلمات، مضيفا: "فارس ابني دلوقتي بيشجعني، هو شايف التغيير اللي حصل في حياتي، الأول بدل ما كان بيدخل يلاقيني بتعاطى المخدرات النهاردة هو بيتفرج على بباه وهو بيلعب كورة وبيشترك في الأنشطة المختلفة"، وأخيرا ختم محمد حديثه برسالة وجهها إلى كل متعاطي للمخدرات قائلا: "أقول لكل متعاطي متجربش.. متقولش دي أول مرة.. متقولش هبقى راجل لما أشرب السيجارة.. الرجولة الصح انك تبص لمستقبل صح".

Advertisements
الجريدة الرسمية