رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حوادث القطارات.. السر في «العجلة».. السكك الحديدية تستخدم عجلات سرعتها 80 كيلو على قطارات بسرعة 120 كيلومترا.. قطارات الضواحي تعاني أزمة تهالك القضبان.. والأزمة المالية دفعت «النقل»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وقائع الإهمال لا تنتهى، والكوارث لا تتوقف عند حد معين أو عند كارثة بعينها وحادثة تصادم قطاري الإسكندرية الأخيرة لن تكون آخر حوادث السكك الحديدية، خاصة أن الهيئة العتيقة لم تفكر لحظة في الأسباب الحقيقة للحوادث، فطوال العامين الماضيين، تقوم الهيئة القومية للسكك الحديد بتركيب عجلات قطارات الضواحى على عربات القطارات الطوالى والمسافات الطويلة بالرغم من الاختلاف الكلى في مواصفات كل عجلة عن الأخرى.


عجل قطارات الضواحى مصمم ليتحمل طاقة جر وسرعة لا تزيد على 80 كيلومترا في الساعة، وبالتالى في حالة زيادة السرعة على هذا الحد يكون هناك احتمال كبير لسقوط العجلة من على القضبان أو حدوث كسر في العجلة أو حدوث احتكاك بين العجلة ولقم الفرامل ينتج عنة انهيار منظومة الفرامل بالقطار.

عجلة قطار المسافات الطويلة مصممة من سبائك تتحمل الحر الشديد وسرعة تصل إلى 200 كيلو متر في الساعة، وفى الفترة الماضية كانت السكك الحديدية تعانى من نقص عجلات القطارات مما دفعها للاستعانة بعجلات الضواحى لتعمل على قطارات المسافات الطويلة مع تخفيض عمر العجلة للنصف وهو ما يعد مخاطرة كبيرة بالقطارات.

وعلى سياق متصل شهدت السكك الحديدية على مدى العامين الماضيين أكثر من حادثة لخروج القطارات من على القضبان بسبب هذه الأزمة وهو مؤشر يؤكد أن عمليات تشغيل البواجى أو العجل على قطارات مختلفة ظهرت نتائجها السلبية، وأدت لزيادة الأعطال وتوقف القطارات وارتفاع معدل حوادث خروج القطارات عن القضبان.

أزمة أخرى تهدد السكك الحديد وهى أزمة تهالك قضبان السكك الحديدية، والتي لم يتم تغييرها من عشرات السنوات وفي بعض الخطوط وصلت لأكثر من 25 عاما لم يتم تغيير القضبان الخاصة بها، وهو ما يهدد بانقلاب القطارات أو تهديد حركة سيرها بسبب تهالك القضبان.

من جانبة قال الدكتور حسن مهدى، مستشار رئيس لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، إن تركيب عجلات قطارات الضواحى على المسافات الطويلة أمر غير مقبول فنيا وهندسيا لاختلاف التكوين الفنى لكل منهما، وبالتالى تكون الخسائر الخاصة بتركيبها أكبر كثيرا من عمليات التوفير فعمر العجلة ينخفض للنصف وعمر لقمة الفرامل هو الآخر وبعض الأساسيات التي تركب عليها العجلة بالإضافة للقضيب نفسه الذي يحدث به تآكل بسبب عدم مطابقة العجلة واختلاف تكوينها عن سرعتها على القضيب مما يحدث احتكاكا ينتج عنه تآكل القضبان.

وقال المهندس عبدالله فوزى، مستشار رئيس السكك الحديدية، إن مشكلة البواجى كانت مشكلة وقتية أثناء الأزمة المالية التي كانت تضرب البلاد وكانت القدرة على الشراء من الخارج فيها بعض الصعوبات، وتم التغلب على هذه الأزمة مؤخرا ويتم شراء كل قطع غيار السكك الحديد من مصادرها الأصلية دون أي مشكلات تذكر.

وشدد فوزى على وجود تعاون كبير بين وزارتي النقل والمالية وغيرها من الوزارات الأخرى للتعاون مع السكك الحديدية في شراء كل مستلزمات القطارات بما يسهم في الحفاظ على مرفق السكك الحديدية.

وقال إن الهيئة تعانى نقصا ماليا بسبب خسائرها السنوية والتي تزيد على مليارى جنيه سنويا، وهو ما يجعل أي أموال يتم ضخها بالسكك الحديدية تدخل في نطاق أعمال تغطية خسائر الهيئة التي تعانى منها.

وقال فوزى إن أعمال التطوير لا بد من الإسراع بها لإعادة تأهيل الهيئة، لتقف مرة أخرى لتقديم خدماتها بشكل جيد للجمهور.
Advertisements
الجريدة الرسمية