رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوزير يعترف: «منذ حرب الاستنزاف»!


الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، وهو رجل مهذب ومحترم يؤكد في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، بمجلس الوزراء أن هيئة السكك الحديدية لم تشهد أي تطوير منذ حرب الاستنزاف وحتى الآن!


وبما يعني أن المصريين كانوا يقاتلون في حرب الاستنزاف ويطورون مرافقهم العامة تطبيقا لشعار المرحلة وقتها "يد تبني ويد تحمل السلاح"! وكنا بالفعل قبل أيام عثرنا على نسخة من جريدة "أخبار النقل" من طبعه بتاريخ 31 أغسطس عام 1970 يتحدث في أكثر من عنوان منها المهندس على زين العابدين، وزير النقل والمواصلات وقتها، منها عنوان عن توقيع عقد مترو الأنفاق مع شركة فرنسية بعد مفاوضات طويلة وعنوان آخر عن امتداد مترو الأنفاق لمسافة 20 كيلومترا من "شبرا إلى الملك الصالح"، وهو مسار مختلف عن المسار الذى جرى فيما بعد في الثمانينيات بعد توقف المشروع بعد وفاة جمال عبد الناصر ولمدة 14 عاما متصلة..

كما يلفت نظرنا عنوان ثالث يقول "فرق متحركة بالمحطات لإصلاح أعطال قطارات السكك الحديدية وكان ذلك بالفعل في ذروة حرب الاستنزاف!

كلام الوزير يؤكد بالضرورة معلومة أخرى وهي أن المرفق المهم لم يطرأ عليه أي تطوير فعال وحقيقي منذ هذا الوقت وهنا يحق لنا السؤال: أين ذهبت أموال الدعم العربي لمصر بعد حرب أكتوبر؟ وأين ذهبت أموال المعونة الأمريكية طوال أربعين عاما؟ وأين ذهبت عائدات قناة السويس ولم تتوقف ولله الحمد منذ عام 75 بينما كانت متوقفه أثناء الاستنزاف؟ أين المنح ؟ أين القروض؟ أين أنفق ما تم اقتراضه من الخارج وقد بلغ في الأربعين عاما الماضية حدا مخيفا وقد ثبت أنه لم ينفق لا على بناء مصانع للدولة بل كان يحدث بيع وتصفية.. ولم ينفق على إصلاح وتأهيل على مرافق الشعب المهمة؟!

كثيرة هي الأمور التي تحتاج إلى لجان تاريخية لتقصي الحقائق.. ليس لتحيل فلانا وعلانا للمحاكمة.. وإنما لتقول كلمتها للتاريخ وللحقيقة!
Advertisements
الجريدة الرسمية