رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. تجارة الحديد تواجه ركودا بالأسواق.. «تقرير»

فيتو

عقب صدور التسعيرة الجديدة لطن الحديد التي تم إعلانها الأربعاء الماضي، من قبل كبرى شركات الحديد، بزيادة تراوحت بين 500 إلى 700 جنيه على سعر الطن الأصلي بسبب زيادة سعر خام البيليت بنحو 40 دولارا في الطن وكذا زيادة أسعار الكهرباء بأكثر من 30%، توقع تجار الحديد أن الأسواق ستشهد ركودا حادا في حركة البيع والشراء قابلة للزيادة في الأيام المقبلة.


"فيتو" التقت تجار حديد التسليح والخردة في شارع سوق العصر بمنطقة السبتية، وأكدوا أن الارتفاع الجديد غير مبرر ويمثل سيطرة شركات بعينها على السوق المحلي، الذي يتربط ما يحدث فيه بقرار وزير التجارة والصناعة بإغراق رسوم الحديد المستورد في يونيو الماضي وهو القرار الذي كانت تأمل منه الوزارة إصلاح السوق لكن تم استغلاله من كبار التجار بشكل غير سليم.

ركود حاد

وتساءل محمد زكريا أحد تجار الحديد: على أي أساس تم رفع سعر طن الحديد والسوق هذه الفترة يعاني ركودا شديدا في حركة البيع ومن المؤسف أن السوق يتحكم فيه كبار المصنعين ووقتما يتطلب الأمر معهم برفع السعر يفعلون ذلك حسب ما يروق لهم، وعن رفع رسوم الإغراق على الحديد المستورد أوضح بأن العملية تواجه أزمة منذ عدم ثبات سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف.

خفض لمدة شهر

وأضاف في تصريحات لـ "فيتو" بأنه إذا رفع سعر الحديد جنيه واحد يؤدي ذلك لتوقف حركة التصنيع عند صغار التجار وكذلك البيع والشراء ولكن إذا خفضت الحكومة السعر ولو لمدة شهر واحد ستعود الحركة الشرائية والعمل مرة أخرى داخل الأسواق.

العملاء يعزفون

وأضاف أحمد سالم، عامل بإحدى شركات الحديد، أن العملاء يعزفون هذه الفترة عن السوق بسبب الزيادة الغير طبيعية في سعر طن الحديد فكيلو الحديد وصل سعره إلى 13 جنيها من بعد 7 و8 جنيهات على مدار عامين والحال توقف وقلت حركة البيع، مشيرًا إلى أن عددًا من الصناعات تأثر بهذا الارتفاع كمصانع السكر وشركات المقاولات وشركات تشييد الكباري والطرقات.

وعن الاستيراد أكد أن الأسعار مرتفعة بسبب الدولار وزيادة رسوم الجمارك.

الخردة لا تقبل الزيادة

وقال محمد عبد الظاهر تاجر خردة: إن ارتفاع سعر الحديد التسليح يؤثر تلقائيا علينا وبالتالي تكلفة الإنتاج تزيد ولا تقبل الزبائن الأسعار الجديدة، واضطر لتخفيض السعر رغم التكلفة العالية للإنتاج مما يؤذيني في مصدر عيشي، موجها رسالة لوزير الصناعة بالقول: "بصوا للناس شوية ونزلوا الأسعار لأن إحنا كصنايعية بنتأثر ويقف حالنا بالشهر والثلاثة ولا حد بيحس بينا".

كل ساعة

وأوضح رضا سيد أحد التجار، أن أسعار الحديد تزيد كل ساعة لأنها مرتبطة بالبورصة المتعلقة بالأسعار العالمية وعدم الاستقرار يؤثر على السوق المحلي ويقلل من البيع والشراء ويخفض الإنتاج فضلا عن أن سوق الاستيراد راكد بسبب الأسعار العالمية ورسوم الإغراق؛ لذلك على الدولة أن تخفض الأسعار المحلية.

الرقابة الغائبة

وأردف حسن السيد أحد التجار: "أسعار الحديد جنونية وما فيش استهلاك ولا زبائن المحال تفتح من الخامسة فجرا وتنتهي في العاشرة مساء نحو 6 أو 8 عملاء بس على مدار اليوم وكل الارتفاعات بدون سبب إحنا تحت رحمة كبار التجار والمصنعين والمستثمرين وغياب الرقابة عامل أساسي في الأزمة غير أن أسعار النفط والبنزين بعد ارتفاعها والكهرباء والجمارك كل ده أثر على الاقتصاد وعليه أثر علينا كتجار".

رسوم الإغراق

واستنكر سعيد المصيلحي أحد وكلاء كبرى شركات الحديد زيادة السعر الجديدة، مشيرا إلى أنها تمنع الاستقرار في الأسواق وأدت إلى ركود شديد والعملاء أجلوا مشاريعهم وأعمالهم في انتظار انخفاض الأسعار، لافتا إلى أنه يتوقع خلال الأيام المقبلة إذا استمر الارتفاع في أسعار حديد التسليح، مزيدا من ركود الأسواق.

وعن فرض رسوم إغراق على الاستيراد أكد المصيلحي، بأنه يضر التجار بسبب عدم الاستقرار في الأسعار العالمية ويجعل التجار مضغوطين من قبل تجار المحلي الذين استغلوا القرار لصالحهم ورفعوا من أنفسهم التسعيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية