رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جولة أفريقية لـ«السيسي» في تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون.. الرئيس يبحث تعزيز العلاقات مع دول القارة.. والتعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والأمن الأفريقي على طاولة المباحثات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، جولة أفريقية خلال الفترة المقبلة تشمل دول "تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون"، بوسط وشرق وغرب القارة السمراء.


ويبحث الرئيس السيسي مع نظرائه الأفارقة تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.

مكافحة الإرهاب
وتشهد الجلسات بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

تطوير العلاقات
كما تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وسيتم أيضا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور بين دول القارة حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة.

ويبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة.

كما يتناول الرئيس العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلًا عن أن هناك شعورًا عامًا داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة، تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.

كما سيتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي، والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.

وزير الصناعة
وأكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن الجولة الأفريقية المرتقبة للرئيس السيسي لدول تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول القارة السمراء سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادى.

وقال إن الملف الاقتصادى سيتصدر مباحثات الرئيس مع رؤساء الدول الـ4، حيث تولى مصر اهتمامًا كبيرًا بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية سواء في إطار عضويتها بمنظمة الكوميسا أو من خلال إقامة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بين أكبر 3 تكتلات أفريقية وهى الكوميسا والسادك وجماعة شرق أفريقيا والتي تم إطلاقها من مصر في عام 2015.

وأشار قابيل إلى أن وزارة التجارة والصناعة اعدت إستراتيجية طموحة لتعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع أسواق دول القارة السمراء والتي تمثل أحد أهم الأسواق الواعدة أمام المنتجات المصرية.

وأشار إلى أن الإستراتيجية تتضمن خطة عمل واضحة بتوقيتات زمنية محددة للأسواق المستهدفة وآليات التنفيذ وكذا الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات المصرية فضلًا عن الموقف التنافسى للمنتجات المصرية مع منتجات الدول الأخرى داخل الأسواق الأفريقية.

5 مكاتب تجارية
وحول أهم الاجراءات التي اتخدتها الوزارة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية أشار المهندس طارق قابيل إلى أنه تم فتح 5 مكاتب تجارية جديدة بالقارة السمراء شملت دول تنزانيا وغانا وأوغندا وجيبوتى وكوت ديفوار.

وأضاف قابيل أنه تم افتتاح أول مركز لوجيستى بكينيا لتسهيل حركة التجارة ما بين مصر ودول شرق أفريقيا وجار حاليًا دراسة إنشاء مركز لوجيستى بغانا أو كوت ديفوار لتنمية العلاقات التجارية مع دول غرب أفريقيا.

العلاقات التجارية
ولفت قابيل إلى أن العلاقات التجارية بين مصر والدول الأفريقية تشهد زيادة ملحوظة، حيث بلغت في عام 2016 حولى 4.8 مليارات دولار مقابل 4.5 مليارات دولار في عام 2015.

وأشار إلى أن معدلات زيادة الصادرات المصرية كان لها النصيب الأكبر في زيادة حجم التبادل التجارى حيث بلغت قيمة الصادرات في عام 2016 نحو 3.4 مليارات دولار، بينما بلغت قيمة الواردات 1.3 مليار دولار

وتأتي الجولة في إطار حرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها بالقارة الأفريقية، وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات.

السياسة الخارجية
ويضع الرئيس السيسي منذ تولي الحكم العلاقات مع الدول الأفريقية على رأس السياسة الخارجية المصرية.

وخلال السنوات الثلاث الماضية حضر الرئيس جميع القمم الأفريقية، وزار العديد من دول القارة السمراء، واستقبل العديد من زعماء القارة، حيث شهدت العلاقات المصرية الأفريقية تطورا ملحوظا بعد غياب امتد لعشرات السنوات.
Advertisements
الجريدة الرسمية