رئيس التحرير
عصام كامل

برزنتيشن تمويل قطري.. والدليل كلاسيكو الأرض!!


قد يرى البعض أن نقل كلاسيكو الأرض بين ريـال مدريد وبرشلونة على قنوات مصرية هو أمر عادي وطبيعي ولكن الواقع أن الأمر أكبر من ذلك بكثير وأراه بداية لكسر احتكار القناة إياها التي كانت تتفنن في تعذيب الجماهير المصرية من خلال شراء البطولات التي تكون مصر فيها ثم تبدأ سلسلة التعذيب وإجبار الجماهير على النزول للمقاهي والكافيهات لرؤية المباريات.. هذه القناة التي كانت تختص المصريين بالظلم والتعنت في الوقت التي تغض هذه القناة الطرف عن تحكماتها مع باقي الجنسيات غير المصرية.. نعم بدأن كسر احتكارهم وأصبح لدينا شركة وطنية هي برزنتيشن دخلت السوق من أوسع أبوابه وبدأت تنافس كتفا بكتف دون خوف وكانت البداية في لقاء غانا الذي أذاعته القنوات المصرية ثم جاء الدور على كلاسيكو الأرض..


نعم أصبح لدينا شركة نثق فيها ودخلت السوق العالمي من أوسع أبوابه ويكفي أنها التي حركت المياه الراكدة داخل الكاف الذي كانت أروقته قد امتلأت بالفساد وربما كانت عاملا أساسيا في إزاحة حياتو وشركاه بعد أن باعوا أنفسهم للقناة القطرية وباعوا بطولات الكاف التي تشارك فيها مصر بأبخس الأثمان، وقد رأينا ماذا فعلت برزنتيشن، لقد عرضت ضعف ما تدفعه القناة القطرية ورغم ذلك رفض الكاف فكانت نهاية حياتو..

أعتقد أن برزينتيشن برئاسة محمد كامل والموهوب عمرو وهبي قطعت شوطا كبيرا في مسألة النقل التليفزيوني من خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية ولولا البيروقراطية لكانوا قد قطعوا شوطا كبيرا فقد أصبحنا نرى الكاميرات المحمولة على طائرات وطريقة جديدة في الإخراج وهي بالتالي تصب في صالح كرة القدم المصرية.

وأتوقع عندما تكتمل المنظومة بمعنى عندما يحدد اتحاد الكرة بداية ونهاية لمسابقاته وعندما تعود الجماهير للمدرجات ستكون هناك نقلة أخرى، وعلى الجميع أن يشجع مثل هذه الخطوات بدلا من الحديث عن أرقام لأن السوق العالمي لا يعترف بالضعفاء وأصحاب الأيادي المرتعشة.

عندما بدأت برزنتيشن الدخول إلى السوق المصرية كان بعض أعدائها يروجون أن رأس مالها قطري وان هناك قطريين شركاء فيها وأنا أقول: نعم تمويل برزنتيشن قطري بدليل أنها هي أول من وضعت مسمارا في نعش قنوات بين سبورت! وها هي الآن تنافس وبقوة لحماية المصريين من جلسات المقاهي وتقدم لهم الخدمة وهم في منزلهم بعيدا عن احتكار قنوات الجزيرة.

في النهاية الشكر واجب لبرزنتيشن وإعلام المصريين في هذه الطفرات والتي أتوقع أن تكون هناك خطوات عملاقة في المرحلة المقبلة.
الجريدة الرسمية