رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. 5 مشاهد «توجع القلب» من حادث قطاري الإسكندرية.. أشلاء ودماء الضحايا على قضبان السكك الحديد.. نقل المصابين بـ«الكارو» للمستشفيات.. كريم من المستشفى: فين بابا وماما.. وعم

فيتو

أشلاء ودماء ضحايا على قضبان السكك الحديدية بالإسكندرية، تفوق مأساة حادث الكنيسة المرقسية الإرهابي الذي وقع قبل عدة أشهر، لتجسد كارثة إنسانية ومأساة جديدة راح ضحيتها 41 متوفيًا وأصيب فيها 172 آخرين؛ جراء تصادم قطارين بعزبة «الشيخ» بين منطقتي خورشيد وأبيس شرق الإسكندرية، عصر الجمعة الماضي.

مصابون سقطوا ووفيات بين الزراعات من قطاري الموت رقم 13 القادم من القاهرة إلى الإسكندرية، ورقم 571 المسافر إلى بورسعيد، وسط صرخات الأطفال والكبار الذين شاهدوا نهاية حياتهم تقترب في ذلك الوقت.

موقع الحادث
الدماء متناثرة في كل مكان، والأهالي ينقلون الجثث والمصابين على السيارات، ويتوجهون بهم إلى أقرب مستشفى، دون أن ينتظروا سيارات الإسعاف التي وصلت بعد نحو 45 دقيقة لمكان الحادث، وذلك حسب رواية شهود العيان من الأهالي.

نقل المصابين بـ«الكارو»
قال محمد السيد، أحد أهالي عزبة الشيخ: قمنا بنقل المصابين بسياراتنا الخاصة وعلى سيارات كارو، وانتشلنا أشلاء من عربات القطارين، وفي أول عربتين من القطار رقم 13، وبعد ذلك أتت سيارات الإسعاف لمكان الحادث، مؤكدًا أن قطار بورسعيد كان متوقفا، وفجأة جاء قطار القاهرة بسرعة ليصطدم به وسط ذهول الجميع، وصراخ وعويل ركاب القطارين.

محافظ الإسكندرية
وأضاف: بعد ذلك جاء الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، وقام بتوبيخ مسئولي الإسعاف، وشارك بنفسه في جمع ورصد الجثث، وإسعاف عدد من المصابين، وافترشت نائب محافظ الإسكندرية الدكتورة سعاد الخولي الأرض، وظهر عليها التأثر بشكل كبير وظهرت الدموع في عينيها.

مستشفيات الإسكندرية
واستقبلت المستشفيات الجامعية 84 حالة توفيت 5 منهم، واستقبل مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي 10 مصابين، وباقي المصابين بمستشفيات الجمهورية ورأس التين وأبو قير والعامرية.
وافترش عدد من المصابين الأرض لتلقي العلاج اللازم وإسعافهم وسط توافد الأهالي على المستشفيات، للاطمئنان على ذويهم وصرخات آخرين حزنا على وفاة أقاربهم، وقام المستشفى الجامعي بإعلان حالة الطوارئ لاستقبال الحالات المتزايدة عليها.

من جانبه، قال الدكتور طارق خليفة، مدير المستشفى الجامعي: إن الحالات التي استقبلها المستشفى عبارة عن كسور وجروح متعدد نتيجة لدهس المصابين، بالإضافة إلى عمليات بتر ونزيف داخلي، لافتا إلى أن أطقم الأطباء وعلى رأسهم رؤساء الأقسام بالمستشفيات الجامعية متواجدين داخل غرف العمليات والطوارئ لإسعاف وإنقاذ المصابين.

المصابون
من داخل المستشفى الرئيسي الجامعي، التقت «فيتو» بعدد من المصابين بأقسام الطوارئ والاستقبال، وسط مشاحنات وصراخ ودماء في كل مكان.
تساءل كريم محمد، 10 أعوام، عن والده وأمه واخواته، قائلًا: «فين بابا وماما وأخواتي.. كنا جايين إسكندرية عشان نصيف وكان معايا عيلتي أبويا وأمي وأخواتي ومش لاقي حد منهم».
وأضاف كريم: «أنا لقيت نفسي مرمى في عربية القطر والناس بتدوس عليا، وأغمى عليا، ولم أدر بأي شيء سوى أنني أفقت بالمستشفى، باكيًا: «عاوز بابا وماما».
وفي ركن صغير، ترقد طفلة لا يتجاوز عمرها 12 عاما، أقتربنا منها وسألناها عن أسمها قالت اسمي لبنى صبري عبد اللطيف، وحاولت أن تتذكر أي شيء آخر عن الحادث أو أهلها لكنها لم تتذكر من هول الصدمة.

صافرة القطار
وأضاف معتز محمد، أحد مصابي حادث تصادم قطاري الإسكندرية وتحديدا قطار بورسعيد: " كل اللي فاكره صافرة القطار والصدمة وبعدها امتلأ المكان بالأتربة نتيجة الانقلاب»، لافتا إلى أنه يتذكر أيضا إنقاذه لسيدة حامل مع عدد آخر من الركاب.

وأوضح «معتز» أنه كان في العربات الأخيرة للقطار القادم من بورسعيد، واستطاع أن يبقى واعيًا لفترة كافية حتى خرج من القطار، ومن استطاعوا النجاة بحياتهم، وتمكنوا من الوقوف على أقدامهم وساعدوا باقي الركاب في الخروج من القطار.
أما عم مصباح السيد، فلا يتذكر شيئا ولا يعرف ماذا حدث ومن كان معه، وتم الاستدلال على شخصيته من خلال بطاقته التي تقول إنه من محافظة الدقهلية.

أسباب الحادث
قال محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، إن التحقيقات الأولية مع سائق قطار القاهرة رقم 13 الذي ألقي القبض عليه، تشير إلى خطأ منه، الذي لم ير الإشارات، واصطدم بقطار بورسعيد على نفس القضبان، كما أن هناك تحقيقات تجري مع عامل الكشك والسيمافور لمعرفة هل قاموا بإخطار سائق القطار أو كان هناك عطل به، لافتا إلى أن سائقي القطار على قيد الحياة ويتم التحقيق معهم للكشف عن أسباب الحادث.
Advertisements
الجريدة الرسمية