أين هيئة الاستعلامات؟!

كنت أتصور أن هذا السؤال الذي نطرحه بصوت عالِ منذ عدة سنوات مضت سوف يختفي أو سوف نتوقف عن طرحه بعد أن تولى رئاسة الهيئة الزميل ضياء رشوان، الذي كان يشاركنا من قبل طرح هذا السؤال ويستنكر ضعف أصواتنا بالخارج في مواجهة آلة دعائية إخوانية مدعومة من قوى إقليمية وعالمية تنشر الأكاذيب وتروج الشائعات حولنا وتسيء لنا ليل نهار، لكنني للأسف مضطر أنا وغيري لإعادة طرح هذا السؤال لتنبيه الزميل ضياء رشوان الرئيس الجديد لهيئة الاستعلامات، أن الهيئة ما زالت حتى الآن لا تقوم بالدور الذي نأمله ونراهن عليها في القيام به، الذي من أجله تأسست هذه الهيئة من قبل، وهو الدور الذي وعد به رئيسها بالإسراع بالقيام به أمام الرئيس السيسي عندما اجتمع به ورؤساء الهيئات الإعلامية.

لا بأس أن تهتم هيئة الاستعلامات بإعداد تقرير رقمي إحصائي عن نشاط الرئيس في شهر يوليو الماضي.. لكن ما ننتظره منها مختلف، خاصة أن هذا النوع من التقارير يمكن أن ينجزه المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية.

نريد اشتباكًا نشطًا فعالًا ومؤثرًا مع كل ما يطرح ويثار في خارج مصر والرد على كل الأكاذيب المثارة عنا.. هذا هو ما ننتظره الآن من الهيئة.. ونرجو ألا يطول انتظارنا.