رئيس التحرير
عصام كامل

الوظائف الوهمية في المنوفية.. محاولة للنصب واستدراج للفتيات

ديوان عام محافظة
ديوان عام محافظة المنوفية

يحلم كل شاب بعد تخرجه أن يجد عملًا مناسبًا يستطيع من خلاله أن يرسم ملامح مستقبله ويحقق آماله وأحلامه في تكوين أسرة، وبسبب التخمة التي يعانى منها الجهاز الإداري للدولة أصبح الحصول على وظيفة به أمرًا صعبًا بل مستحيلًا مما يضطر الشباب للبحث عن فرص للعمل بالقطاع الخاص عن طريق الإعلانات التي يتم توزيعها بالشوارع والميادين الرئيسية إلا أن أغلبها إعلانات وهمية وفى أحيان أخرى تكون من أجل استخدام الإناث في أغراض منافية للآداب.


وتنتشر تلك الإعلانات في محافظة المنوفية في القطارات والشوارع بشكل كبير، حيث تحتوي أغلبها على حاجة الشركة لموظفين إداريين من حملة المؤهلات العليا مع توافر أماكن إقامة للمغتربين، وتبدأ الرواتب بها من 2000 جنيه بالإضافة لمكافآت وحوافز مجزية، إلا أن أغلب الشباب اكتشفوا أنها إعلانات وهمية.

الرواتب وهمية
"أ.ص" يروي تجربته مع إحدى الشركات التي تتبع أسلوب الإعلانات الوهمية ويقول: "أنهيت الخدمة العسكرية وبدأت أبحث عن فرصة عمل فوجدت إعلانا لشركة بمدينة شبين الكوم تطلب حاصلين على جميع المؤهلات برواتب تبدأ من 2000 جنيه وإقامة للمغتربين، شعرت حينها بالفرحة الشديدة كون الراتب جيد والوظيفة إدارية بالشركة".

ويضيف: "قمت بالاتصال بالأرقام المدونة بالإعلان للاستفسار إلا أن الكول سنتر بالشركة رفضوا منحي أي معلومات طالبين الحضور لمقر الشركة".

وتابع: "بالفعل ذهبت في اليوم التالي للمقر ووجدته عبارة عن شقة في عقار وليست شركة إلا أنني أجريت مقابلة شخصية، وهنا شعرت بالنصب والاحتيال حيث فوجئت أن العمل مندوبًا للمبيعات براتب 500 جنيه فقط ولا يوجد أي شيء من المنصوص عليه في الإعلان لا العمل ولا الراتب فتركت الشركة وانصرفت، بعد أن اكتشفت أن الأمر عبارة عن احتيال".

وطالب مديرية أمن المنوفية بشن حملات على تلك الشركات التي تقوم بالاحتيال والنصب على الشباب وبث روح الإحباط في نفوسهم، مستغلين حاجتهم للعمل.

محاولة استغلال الإناث
كما تروى إحدى الفتيات، التي رفضت ذكر اسمها، عن شركة تستهدف إعلاناتها الإناث فقط برواتب مجزية جدا كمحاولة من الشركة لجذب أكبر عدد منهن.

وأضافت أن اثنين من أصدقائها ذهبوا لمقر الشركة ولم يجدوا إلا شخصا واحدا ولا يوجد عمال أو موظفين، مؤكدة أن صاحب الشركة يروج لمواقع إباحية ويحاول استدراج الفتيات عن طريق وضع مبالغ مالية كبيرة أمامهم على مكتبه في محاولة منه لإقناعهم وإغرائهم بالمال للعمل معه.

ولفتت إلى أنه يستخدم طريقة أخرى وهى التلاعب بالألفاظ ومحاولة التحرش لفظيا وباليد، مؤكدة أن ذلك حدث مع اثنين من أصدقائها إحداهن عندما شعرت أن الأمر ليس له علاقه بالعمل اعتذرت له عن عدم الاستمرار فقام بالاتصال بإحدى الفتيات كى تقنعها بالاستمرار وعندما أخذت الهاتف منه لتحدثها قالت لها نصًا "وحاولى تنزلى من عندك بسرعة وهاتى رقمك وهبقى أفهمك"، وبالفعل تركت مقر الشركة بعد أن عاشت لحظات رعب لم تكن تتخيلها.
الجريدة الرسمية