رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة الحدائق.. أبرز طقوس المصريين يوم الجمعة «تقرير مصور»

فيتو

يعتبر الكثيرون يوم الجمعة بمثابة مكافأة أسبوعية، أو عيد ينتظرون قدومه ويعدون من أجله الأيام عدًا، فهو ليس فقط نهاية الأسبوع في نظرهم بل هو إجازة رسمية ويوم الراحة والاستجمام بعد الانخراط في "دوامة" العمل وضغوط الحياة التي تبدو في حينها أبدية، كما أنه أيضًا يومًا ذا قدسية دينية بفضل صلاة الجمعة.


ويحظى يوم الجمعة بمكانة ذات خصوصية لدى الأسرة المصرية لا يضاهيها أي يوم آخر من أيام الأسبوع، فالجمعة يتمتع بطقوس خاصة لدى أفرادها تبدأ عادة بفطور يلم شمل الأسرة بينما تغازلهم رائحة بخور عطرى وتتسلل إلى أسماعهم أصوات القرآن والتواشيح الدينية قبل الصلاة ولا تنتهى هذه الطقوس إلا باقتراحات "الفسحة" بهدف كسر الروتين المعتاد.

واقتراحات "خروجة الجمعة" تميل عادة إلى الحدائق لدى شريحة كبيرة من المصريين، فهى – في كثير من الأحيان – تكون الاختيار الأول على خريطة "فسحهم"، فالحدائق تحوى بين أرجائها سعادة "مضمونة" وانطلاق ولعب.





وتشد عدد من الأسر المصرية الرحال منذ ساعات اليوم الأولى من يوم الجمعة إلى حدائق القاهرة في نزهة نهارية، حاملين على عاتقهم في الحقائب كل ما قد يحتاجونه في رحلتهم هذه، بداية من الألعاب والكرة إلى كل ما لذ وطاب من أصناف الطعام لكى تضمن ألا تكون هناك حاجة لمزيد من المصاريف، وانتهاءًا بالملاية التي تُعد جزء لا يتجزأ من استعدادات الأسر في رحلتهم إلى الحدائق، فهذه الملاية تتحول فوق المساحات الخضراء وأثناء "الغداء" إلى سفرة.




وفى جنبات الحدائق ينطلق الأطفال والرسوم تزين وجوههم يركضون فوق مساحاتها الخضراء ويشاهدون معالمها في انبهار بريء بالإضافة إلى ارتياد الملاهي وألعابها المبهجة.




أما الكبار فيتمتعون مع صغارهم غير عابئين بشىء سوى سعادة الأطفال التي ترسم فوق وجوههم المتعبة الابتسامات وتمنح أرواحهم المرهقة أمل ورضا.






الحدائق وإن ازدحمت لا تزال هي الأكثر اختيارًا لإسعاد كثير من المصريين يوم الجمعة، فهواؤها "يرد الروح" واللون الأخضر الذي يكسوها يعيد إلى العين جمالًا كادت أن تنساه في ظل القبح الذي يحيط بها من كل جانب، أما معالم هذه الحدائق فتدخل السرور إلى نفوس الكبار قبل الصغار وتنفض عن أرواحهم وأجسادهم إرهاق وتعب أسبوع كامل بتكاليف بسيطة.




الجريدة الرسمية