رئيس التحرير
عصام كامل

«مريم» لعبة أثارت الجدل في الخليج.. تطرح الأسئلة الشخصية على اللاعبين.. «الموقف السياسي» يفتح باب النيران على مبتكرها.. ومختصون: تسبب الاكتئاب والعزلة وتحذير من إدمانها

لعبة مريم
لعبة مريم


من وقت لآخر تظهر «لعبة»، سرعان ما تثير الجدل، من ورائها؟ وما أهدافها؟، وبعد ظاهرة الـ«بوكيمون» التي حظرتها بعض الدولة، ظهرت في الشهور الآخيرة «لعبة مريم» التي شهدت إقبال الكثير من الشباب والفتيات ما بين محب للعبة كوسيلة للتسلية، وبين من دفعه الفضول لتجربتها، بعد انتشار صيتها بأنها اللعبة الأكثر رعبا بين الألعاب الأخرى في دول الخليج.


و«لعبة مريم» هي إحدى تطبيقات شركة «آبل» للمحمول، وهي من أكثر الألعاب المخيفة، وتدور قصتها حول وجود طفلة تدعى «مريم» تائهة عن منزلها، ومستخدم اللعبة عليه إيجادها ومساعدتها في العودة إلى منزلها.

وأثناء خوض التجربة، تبدأ الطفلة في طرح الأسئلة المثيرة، والغريب في الأمر هو فضول الطفلة في معرفة معلومات شخصية عن حياة المستخدم، وبعض الأسئلة التي تخص الجانب السياسي، وفي كل مرحلة من مراحل اللعبة يكون للطفلة أسئلة أخرى مختلفة.

وتدور اللعبة حول وضع المستخدم في جو نفسي سيئ، حيث تعد اللعبة الأكثر رعبًا، ويتم ذلك عن طريق استخدام المؤثرات الصوتية والصور المخيفة، التي يراها أثناء اللعبة.

أزمة المقاطعة

وكان أغرب الأسئلة التي تطرحها الطفلة «مريم» داخل اللعبة، عن الرأي الشخصي للمستخدم في الأزمة بين دول الخليج وقطر، فانهالت الشائعات على اللعبة بأن لها اتجاها سياسيا وليست مجرد للتسلية، فكان رأي البعض من مستخدميها أنها تبلغ الجهات الحكومية عن المعلومات الشخصية والآراء السياسية لمستخدمها.

اختراق الهواتف

ومن ضمن قائمة الشائعات التي طالت اللعبة، أنها تقوم بتصوير وجوه المستخدمين دون علمهم، بالإضافة إلى اختراق هواتفهم مع الاحتفاظ بها وعدم مسحها، وعلى الرغم من كونها داخل جهازه إلا أنه لا يستطيع الاطلاع عليها.

ومن الأشياء الغريبة التي شعر بها مستخدمو اللعبة، أنه على الرغم من الخروج من اللعبة وإغلاقها نهائيا، يحدث أن يتصل بك أحد في أوقات متأخرة، وعند معاينة الهاتف لمعرفة المتصل لا نجد شيئا.

ومن جانبه، أنكر مؤسس اللعبة «سلمان الحربي» من السعودية، أن اللعبة المرعبة والمخيفة تشبة لعبة «الحوت الأزرق» التي تسببت في انتحار 150 شخصا من مستخدميها في دولة فرنسا.

الاكتئاب والعزلة

لكن كان للمختصين رأي آخر، حيث أكد بعضهم أن اللعبة لها مخاطر نفسية كخطر الإصابة بالاكتئاب والعزلة والشعور بالعنف، هذا يعود إلى ممارسة الألعاب الإلكترونية خصوصًا ألعاب الفيديو على الموبايل، وحذروا من إدمانها وإقبال الشباب عليها.
الجريدة الرسمية