رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. «متحف الآثار» حبيس داخل «حديقة الحيوانات» في بني سويف

فيتو

يعد متحف الآثار في بني سويف، أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة، ومنذ دخول مبنى المتحف القابع داخل أسوار حديقة الحيوانات، في عملية تطوير من 8 أعوام، حرُم أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة من مشاهدة 3200 قطعة أثرية فرعونية، باتت حبيسة لحين انتهاء أعمال التطوير التي بدأت عام 2008 إلى الآن، ولم تنته بسبب عدم وجود تمويل مما منع عرض القطع الأثرية الثمينة على الجمهور.


آثار نادرة
يؤكد الدكتور سالم خير الله، الخبير الأثري، أن متحف آثار بني سويف أنشئ منذ 31 عامًا وتقترب مساحته من 5 أفدنة، ويحتوي على قطع أثرية نادرة، استخرجت من مناطق أبو صير وإهناسيا والحيبة الأثرية، وتنوعت ما بين الإسلامي والقبطي والفرعوني، ونظرًا لتجاهل وسائل الإعلام للمتحف افتقد قيمته كمزار سياحي وتجاهلته أيضًا وزارة الآثار فأصبح الآن عرضة للانهيار؛ وأدخلته الوزارة في مراحل التطوير بسبب تآكل جدرانه بأملاح المياه الجوفية والرطوبة، فضلًا عن رداءة وسائل عرض القطع الأثرية، التي تجذب الزائر للاستمتاع بأثريتها، مشيرًا إلى أن أنه تم إخلاء المتحف وتغليف وتشوين القطع الخاصة به داخل صناديق، وتم تشويهها بمخزن في البدروم، منذ 2012 بناء على موافقة رئيس قطاع المتاحف.

تاريخ الإنشاء
وأكد خيري عبد القادر، مفتش آثار، أن المتحف أنشئ عام 1981 وتم افتتاحه عام 1997 على مساحة 4860 مترا مربعا ويضم مجموعة من الآثار التي ترجع للعصور الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية والعصر الحديث وتشمل تماثيل حجرية وبرونزية وفخارية وأواني مختلفة الأشكال والمواد والأحجار والعقود المختلفة وتوابيت ولوحات وعملات فضية وذهبية وأقمشة تمثل التاريخ المصري القديم والحديث.

3200 قطعة أثرية

وقال سلامة هريدي، موظف بالآثار: إن المتحف يضم أكثر من 3 آلاف و200 قطعة أثرية أصبح معظمها عرضة للإبادة؛ بسبب المياه الجوفية، لافتًا إلى أن قرار أحد المحافظين السابقين بتحويل الحديقة المتحفية الملحقة بالمتحف لحديقة حيوان حجب المتحف بداخلها بعدما كان في مدخل المحافظة الشمالي يراه كل قادم ومسافر من وإلى المحافظة.

شباب يجهل تاريخ
وقال محمد سعد، مسئول مركز الإعلام في بني سويف، إن مسئولي الوزارة تجاهلوا الدعاية للمتحف، سواء في وسائل الإعلام أو بالدعاية التقليدية بلافتات وصور وبوسترات تعريفية، فأصبح شباب المحافظة يجهل تمامًا التاريخ الفرعوني لمحافظته، كما غاب دور المدرسة في التعريف به فضلا عن عدم تنظيم الرحلات لهذا المتحف بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمسئولين مما جعل الكثير من الطلاب لا يعرفون أن بني سويف بها متحف كبير بهذا الشكل.

فاترينات حديثة
وقالت المهندسة عفاف عبد المنعم، مدير مالى بالمتحف، إن مشروع تطوير المتحف يشمل تدعيمه بأنواع من الفترينات الحديثة ووسائل العرض المتحفي وأعمال الجرافيك وبطاقات الشرح والعلامات الإرشادية.

كما سيتم إضاءة الفتارينات بالمتحف والبالغ عددها 30 فاترينة عرض ما بين حائطية ووسطية وهي من النوعيات عالية الحماية وفائقة الجودة بما يتناسب مع القطع التاريخية المعروضة بها وأهمية المحافظة الأثرية؛ حيث تعد بني سويف متحفا تاريخيا على مر العصور.

95 قطة آثرية
وقال أحد موظفي المتحف، فضل عدم ذكر اسمه، إنه تم نقل 95 قطعة أثرية من مقتنيات متحف بني سويف، إلى المتحف المصرى الكبير، لافتًا إلى أن القطع المختارة متنوعة ما بين توابيت بداخلها مومياوات وتماثيل حجرية بالحجم الطبيعي وأوانٍ فخارية.

الموقع الجديد
بدوره طالب المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، ببحث كيفية استغلال آثار المتحف في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط السياحة، بالتأكيد على أهمية تطوير المناطق التاريخية بالمحافظة التي يجب إلقاء الضوء عليها لجذب السائحين والترويج للمحافظة ووضعها على الخريطة السياحية للنهوض بالإمكانات الأثرية بالمحافظة واستعراض أهم الكنوز الأثرية المكتشفة بها.

وطالب المحافظ بدراسة نقل المتحف إلى موقع آخر أكثر جذبا وبتصميمات عالمية بالاستعانة بالهيئات الدولية والعالمية المهتمة بالتاريخ والتراث الإنساني مثل هيئة اليونسكو، مما يمثل رواجا للموقع الجديد سواء على مستوى السياحة الداخلية أو الوافدة وما يستتبعه من إنشاء فنادق وكافتيريات ومطاعم وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة.
Advertisements
الجريدة الرسمية