رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي الغربية يطالبون المسئولين بإنقاذهم من طريق الموت.. «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة الغربية، بسبب تكرار الحوادث على طريق محلة منوف المؤدى إلى العديد من المناطق منها قحافة ومحلة منوف وميت السودان وكتامة وبسيون، والقناة السادسة.


ومن حين إلى آخر، تكتسي المحافظة بالسواد حزنا على طالب أو شاب أو أسرة بأكملها تعرضت لحادث على هذا الطريق، وسقطت بترعة كورنيش قحافة المعروفة بترعة القاصد، ما دفع الأهالي إلى تسمية هذا الطريق بطريق الموت.

وفى هذا السياق، قال إبراهيم أحمد، أحد أهالي محافظة الغربية ومن رواد الطريق يوميا في طريقه إلى عمله، إن الطريق رئيسي ويؤدى إلى عدد كبير من المناطق ويعتمد عليه عدد كبير من المواطنين يوميا للوصول إلى أعمالهم كما يرتاده عدد كبير من الطلاب للوصول إلى كلياتهم وعلى الرغم من ذلك فهو ضيق للغاية وعبارة عن حارة واحدة.

وأضاف "أحمد": الطريق مليء بالمطبات الهوائية والإنارة به ليست كافية ليلا على الرغم من أن عددا كبيرا من سائقي الميكروباصات يعتمدون عليه في نقل الركاب إلى مناطق متعددة، فهو يعتبر الطريق الرئيسي الذي يسلكه سائقو عدد كبير من الخطوط ولذلك أطلقنا عليه طريق الموت.

وتابع حسن السيد: أحد أهالي محلة منوف، أنه منذ شهور في يوم زفاف جاره سلكوا هذا الطريق للوصول إلى قاعة الزفاف، وفى الطريق اختلت عجلة القيادة في يد السائق وانزلقت سيارة العريس في الترعة ما أدى إلى مصرعه.

واستطرد: "الطريق ده ناس كتير بتموت عليه ومحدش بيعمل حاجة ومنهم جار العريس مات يوم فرحه، وماحدش اهتم من المسئولين"، مؤكدا أن الطريق مظلم ليلا واعتبر ذلك سببا رئيسيا في وفاة عدد كبير من شباب قريته.

وقال أحمد حسنى أحد أهالي محافظة الغربية، إن هذا الطريق يخدم أهالي أكثر من قرية منها خط نباص، خط محلة منوف، خط كتامه، خط قلين، كما يؤدى أيضا إلى مركز بسيون، مستنكرا إهمال المسئولين له على الرغم من أهميته.

وتابع "حسنى" أن الطريق ضيق للغاية وعرضه صغير، مقترحا أن يتم إقامة طريق آخر من ناحية البر الثانى لترعة القاصد ويكون كل طريق في اتجاه بدلا من وجود طريق واحد يسير في الاتجاهين.

وأشار حامد شحاتة، سائق ميكروباص بمحلة منوف، إلى أن مديرية الطرق والكبارى بالغربية لا تضع هذا الطريق بعين الاعتبار، على الرغم من وفاة أسر كاملة غرقا في ترعة القاصد، لافتا إلى أن الحوادث على هذا الطريق تزداد في الشتاء وتكون بشكل شبه يومي.

وطالب شحاتة بزيادة أعمدة الإنارة بطول الطريق وردم الترعة التي تسببت في وفاة عدد كبير من الشباب، وتوسيع الطريق مكانها لحماية الأرواح، مشيرا إلى أن آخر حادث شهده الطريق كان منذ أيام وانقلبت سيارة تحمل أسرة كاملة في الترعة ولكن تمكن المارة من إنقاذها وانتشال السيارة بعد ساعات.

ومن جانبها قالت سندس محمد أحد رواد الطريق بشكل يومي:" دا طريق الشغل بتاعى وبعدي عليه كل يوم.. والله الواحد بيستشهد لحد ما بيروح"، مطالبة بإنشاء سور بطول الطريق على ترعة القاصد لحماية الأهالي وقائدى السيارات من السقوط بالترعة.

وناشدت المسئولين بضرورة توسيع الطريق من خلال ردم الترعة وإنشاء طريقين يكون كل واحد منهم في اتجاه بدلا من وجود طريق واحد يسير في الاتجاهين.


وأرجع حسام لطفي طالب بكلية الهندسة ومن رواد الطريق، السبب في كثرة الحوادث إلى تهور سائقي الميكروباصات وقائدى السيارات بشكل عام وكذلك ضيق الطريق، مشيرا إلى وفاة إحدى طالبات الكلية منذ شهرين تقريبا حيث سقطت سيارتها بترعة القاصد ما أدى إلى مصرعها في الحال.
الجريدة الرسمية