بالفيديو.. فرشاة شاب تعيد الحياة لحروف اللغة العربية «تقرير مصور»
هناك العديد من الشباب الذين يحلمون بالوصول لمبتغاهم في هذه الحياة، ولكن هذا المبتغى لا بد وأن يأتي بالمثابرة والتعلم والصبر، حتى تتقن ما تريده، حيث يتناول بعض الأشخاص فن الخط كأنه الأنفاس التي تخرج من صدورهم، حتى أصبح الحرف والقلم ويد الإنسان تعني خفقات في الإيقاع الجميل داخل النفس المبدعة، وهذا الإيقاع له رنين وجدان، وله وميض الهام، وهو طرح باطني لعبقرية يد إنسان شرقي خلقها الله ولها حساسية غيبية مرهفة.
Sequence 01_4 من طرف vetogate2014
في هذا المجال، أبدع أحمد أبو الحسن، صاحب الـ25 عامًا، حيث يدرس الخط العربي في المدرسة العربية، ليتقنه من أجل أن يكمل ما بدأ فيه من تعلم الخط الذي حلم به، يمسك بفرشاته وينثر منها خطوطًا على الحوائط حتى تظهر كلمات بشكل متقن يظهر براعة مصممه بالفكرة التي تنير عقله، يرى الشكل والتفاصيل التي يريد أن يعمل عليها وتجذبه جملة معينة سبق له رؤيتها أو قراءتها، تحدثه نفسه أنه آن لفرشاته أن تتدخل، يجهز أدواته من أجل أن يشرع في رسمها.
يتجلى مرة ليرسم أحد الحيوانات بشكل براق بجميع تفاصيله الرائعة، وأخرى لأحد وجوه بعض الشخصيات في أفلام هوليود ليجد شكله بجميع ملامحه، ولكن عندما يتدخل ليرسم الكلمات والجمل العربية لا توجد أمامك حيلة سوى أن تنظر منبهرًا وصامتًا بجمال العبارات التي كتبت بحروف من نور، بأشكال وطرق تعجز الكلمات عن وصفها، وأخيرة آيات قرآنية تنفرد حروفها بملء الجدار، مانحًا الكلمات والخطوط مس من "الجرافيك" ليتمم به فكرة "الرسم بالكلمات".
قال "أبو الحسن"، إنه مصمم جرافيك، بدأ تعلم الخط العربي منذ 4 سنوات، مضيفا: كل ما أريده هو أن أفعل شيئًا لم يفعله أحد، ومن هذه البداية عزمت على نفسي بتعلم الخط، وساعدني في ذلك أحد جيراني في المنطقة الذي تعلمت على يده، حيث بدأت تعليمي في البداية على خط النسخ والرقعة، موضحًا أنه بدأ يحب هذا المجال وبدأ معه بشغف اكثر من استخدامه له في التصميم، لأن متعة الفن نفسه صارت تجري بداخله.
وأضاف، أنه أراد أن يستخدم الخط العربي في النماذج الفنية التي بدأ فيها منذ عقده الثاني، لأنه أبدع في فنون مختلفة كالرسم والخط العربي، وتصميم اللوجو باستخدام الفوتوشوب وغيره من البرامج، كما أتقن فن الجرافيتي بأشكاله المختلفة، وأظهر براعته في هذا الفن على الحوائط الكبيرة باستخدام الألوان المختلفة، بجانب ذلك يمارس الفن التشكيلي من خلال رسمه على اللوحات، ليخرج طاقته الفنية في الرسم.
