رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البحر المتوسط «كنز الغاز المصري».. أديسون الإيطالية تسابق الزمن للإعلان عن اكتشاف غازي ضخم.. 122 تريليون قدم مكعب تقديرات الاحتياطيات في «المتوسط».. و24 بئرا في منطقة شروق

البحر المتوسط
البحر المتوسط

أصبح البحر المتوسط محل أنظار العالم كله، بعد اكتشاف شركة إينى الإيطالية كبرى شركات التنقيب في العالم، حقل ظهر الغازي في أغسطس لعام 2015، والذي يعد الأكبر في الاحتياطيات بنحو 30 تريليون قدم مكعب غاز، وهو إنجاز لم يتحقق على مدار تاريخ الاكتشافات في الدولة منذ قديم الأزل.


ووصف الخبراء مياهنا الاقتصادية العميقة على حدودنا الساحلية بالبحر المتوسط، بعد هذا الكشف الضخم بأنها «البحيرة العائمة على الغاز».

ويرجع أسباب تحقيق هذا الكشف العملاق إلى ترسيم الحدود البحرية مع قبرص في 2004، والذي أتاح لمصر حينها الاستعانة بشركات بحث جمعت بيانات سيزمية على حدودنا الساحلية بمياه البحر بالبحر المتوسط، والتي أكدت أنها بحيرات مليئة بالغاز، ليبقي سؤالا: «ما هي المؤشرات التي تؤكد على أن المياه العميقة بالبحر المتوسط تستحق وصف البحيرة العائمة على الغاز، والآليات التي تمكنها من جعل مصر محورا إقليميا للطاقة».

الاكتفاء الذاتي
تشير مؤشرات وزارة البترول إلى أن مياهنا الاقتصادية على حدودنا الساحلية بالبحر المتوسط ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وستحول الدولة إلى أكبر دولة مصدرة للغاز إلى أوروبا ودول الجوار في مطلع 2020، حيث تؤكد تقارير بحثية من البترول أن اكتشاف حقل ظهر الغازي ما هو إلا بداية وليس نهاية الاكتشافات في البحر المتوسط، فكل ما تم البحث والإعلان عنه في عمق مياهنا الساحلية العميقة تترواح من 25 إلى 30%، وتستهدف البترول إلى زيادة البحث والتنقيب في البحر المتوسط إلى 50% خلال العام المقبل.

اسثتمارات بـ 10 مليارات دولار
وتسعي البترول خلال العام المالي المقبل إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية إلى 10 مليارات دولار منها 70% سيتم تخصيصها للتنقيب، عن الغاز في المياه العميقة بالبحر المتوسط بهدف زيادة الإنتاج المحلى للغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومنع الاستيراد من الخارج لتوفير 250 مليون دولار للدولة شهريا.

ومن المؤشرات القوية التي تؤكد بأن المياه العميقة بالبحر المتوسط داخل حدودنا الساحلية محل أنظار واهتمام الشركات الأجنبية، حصلت أديسون الإيطالية على امتياز التنقيب عن الغاز في منطقة "7" بالمياه العميقة في شمال ثقة البحرية بالبحر المتوسط للحفر والبحث باستثمارات حدها الأدنى نحو 170 مليون دولار ومنح توقيع 7.1 ملايين دولار، فالشركة وفقا لبنود الاتفاق فإنها تعمل على حفر بئرين في البحر المتوسط.

توقعات باكتشافات ضخمة
وتشير مصادر بالبترول إلى أنه من المحتمل إعلان شركة أديسون الإيطالية عن اكتشاف غازى ضخم بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، مشيرة إلى أن الشركة تسعى في الوقت إلى دخول شريك آخر لمساعدتها في البحث والتنقيب، لا سيما أن تكلفة التنقيب عن البئر الواحد في المياه العميقة بالبحر المتوسط يتجاوز قيمته الـ100 مليون دولار.

وحصلت شركة إيني الإيطالية العالمية على بلوك رقم 5 و9 بالمياه العميقة بالبحر المتوسط للتنقيب عن الغاز في محاولة منها إلى الإعلان عن اكتشاف حقول غاز تقارب احتياطيات حقل ظهر الغازي، والذي يبلغ استثماراته الكلية نحو 16 مليار دولار، وذلك على مدار عمر المشروع.

منطقة شروق
وتشير مصادر البترول إلى أن الدراسات الأولية المبدئية، تؤكد أن منطقة شروق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط تحتوي على 24 بئرا باحتياطيات كبرى من الغاز وخاصة في منطقة رقم 1 و2 و3 و4 وذلك بحسب مؤشرات الشركات الأجنبية العاملة هناك.

كما تشير دراسات المؤسسة العامة للمسح الجيولوجي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن احتياطيات حوض البحر المتوسط تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، ونحو 107 مليارات برميل من النفط الخام.

ويتساءل الكثيرون ماذا بعد الإعلان عن اكتشافات غاز ضخمة في المياه العميقة بالبحر المتوسط هل سنظل نستورد أم سنوقفه، ونعود دولة مصدرة مرة أخرى إلى أوروبا.

خط غاز ناقل لأوروبا
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن هناك خط ناقل للغاز سيتم إنشاؤه ليربط بين الموانئ البرية المصرية وقبرص تصل تكلفته إلى نحو مليار دولار، مبينا أن هذا الخط يهدف إلى استقبال الغاز سواء لاستهلاك المحلى أو لإعادة التصدير مما سيؤهل مصر أن تصبح محور إقليمي للطاقة.

وتؤكد مؤشرات صادرة من البترول، أنه بنهاية العام المقبل سنحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز؛ لأنه سيقفز الإنتاج المحلي من 5.2 إلى 7.8 مليارات قدم مكعب غاز يوميا، حيث هناك مراحل أولية من حقول غاز كبرى ستدخل الإنتاج قبل نهاية العام المقبل بمعدل 2.5 مليار قدم مكعب، وهو أمر سيوفر للدولة نحو 250 مليون دولار شهريا جراء وقف استيراد الغاز من الخارج.
Advertisements
الجريدة الرسمية