بالفيديو.. مزارعو التفاح يشكون جشع التجار وإهمال الحكومة «تقرير»

يعاني أصحاب مزارع التفاح بقرية كفر المنصوري بمحافظة الغربية، سوء تصريف الإنتاج وعدم اهتمام الحكومة بتلك الزراعة على حد قولهم، واشتكوا من تراجع إنتاج فدان التفاح هذا العام بسبب موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد.

تراجع إنتاجية الفدان
يقول محمد خليل صاحب مزرعة تفاح إن إنتاجية الفدان تراجعت 20% عن الأعوام السابقة؛ بسبب سوء تصريف الإنتاج وجشع التجار الذين يشترون الكيلو من المزرعة بـ90 قرشا في حين أن تكلفة الفدان تزيد عن 20 ألف جنيه بعد ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والأيدي العاملة وتكلفة الإنتاج.

ارتفاع تكاليف الزراعة
وأضاف خليل أن مزارعي التفاح بالقرية يعانون من مشكلات مالية بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة في الوقت الذي لا يوجد لهم دعم من الدولة، حيث وصل سعر شيكارة السماد 250 جنيها بعدما كانت بـ125 جنيها، مطالبا الحكومة بوضع تسعيرة محددة للبيع لحماية المزارع والمستهلك من جشع التجار بعد شراء التاجر للكيلو من المزرعة بـ90 قرشا وبيعه لأصحاب الوكالات ومحال الفاكهة والبائعين بـ5 جنيهات للكيلو في الوقت الذي يباع فيه بالأسواق بـ10 جنيهات للكيلو وبهذا يكون المزارع والمستهلك هما الخاسرين.

جشع التجار
وأعرب محمد طلايع، مزارع، عن غضبه من الحال الذي وصل إليه مزارعي التفاح، وطالب الدولة بوضع تسعيرة محددة للبيع لحمايتهم من جشع التجار، ووضع خطط مدروسة لدعم المزارعين الذي يعانون من ارتفاع تكلفة الإنتاج ومشكلات تخزين المحصول وتصريف المحصول.

وأوضح طلايع أنه ترك التفاح في المزرعة فترة طويلة ولم يحصده بسبب ارتفاع تكلفة الأيدي العاملة وعدم الحصول على العائد المناسب من إنتاجية الفدان مما عرضه للتلف والعفن.

تكلفة التصدير
وأكد أشرف حسين، مصدر تفاح، أن تكلفة التصدير هذا العام ارتفعت كثيرا عن الأعوام السابقة؛ بسبب تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار وتكاليف الإنتاج.

القدرة التنافسية
وطالب حسين، الدولة بالتركيز على زيادة الإنتاج وتسهيل عملية التصدير خاصة في ظل معاناة نظام التصدير من نقص في غرف التبريد وأماكن التخزين وكذلك نقص مواد التعبئة والتغليف وغياب نظام التأمين الزراعي، مؤكدا أن التفاح المصري فقد قدرته التنافسية بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مما دفع عددا من المصدرين إلى وقف نشاطهم خاصة بعد تحرير سعر الصرف وعدم استطاعة الموردين الحصول على مستحقاتهم.