رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

باحث يطالب باستغلال المواقع الأثرية بمحور قناة السويس سياحيا

الباحث الأثري أحمد
الباحث الأثري أحمد عامر

قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن السياحة ظاهرة اجتماعية حضارية وعلى مصر إذا أرادت الحصول على نصيبها من الدخل السياحى العالمى، أن تعتمد أسلوبًا علميًا للتخطيط المستقبلي للاستفادة من المقومات والكفاءات، مشيرا إلى أن السياحة أهم صناعات العصر.


وأضاف عامر: لا بد أن تتضمن برامج التنمية السياحية في مصر فكرة التخطيط القومي الشامل المتكامل لمناطق الجذب السياحي لتحقيق مزايا اقتصادية، حيث تشكل المواقع الأثرية موردًا استثماريًا ومنفذًا جديدًا للسياحة في شمال سيناء، وهو ما يعتبر غير متوفر في مناطق أخرى، حيث أنها هي المنطقة المؤهلة أثريًا وتاريخيًا، كما يحفظ التاريخ العسكري والعمارة الحربية المصرية القديمة، وأن المنطقة بها مواقع لعصور تاريخية مختلفة منها "الفرعونية، اليونانية الرومانية، البطلمية، الفارسية، البيزنطية، الإسلامية" في شمال سيناء ووسطها بداية من القنطرة شرق وحتى رفح والشيخ زويد.

وأشار "عامر" إلى أن هناك أن أكثر من مكان أثري يمكن الاستفادة منهم جيدًا أولهم تل الفرما "بلوزيوم"، حيث إن المكان كان المدينة عبارة عن ميناءً هامًا ومعقلًا حربيًا به أهم الحصون للدفاع عن الدلتا من الناحية الشرقية في أواخر العصر الفرعوني وخلال العصرين اليوناني والروماني، كما كانت أحد فروع النيل القديمة "الفروع البيلوزي"، أما عن أهم الاكتشافات فنجد أنه قد تم الكشف عن قلعة مبنية من الطوب الأحمر مستطيلة الشكل وأبراج بلغ عددها نحو 36 برجا ولها ثلاثة مداخل، بالإضافة إلى حمامات رومانية وخزانات مياه وقنوات صرف وأرضيات مزينة.

وتابع عامر: من أهم الكشوف الأثرية بالموقع "مسرح بلوزيوم"، ويرجع إلى القرن الخامس الميلادي وعدد من الكنائس التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي، بالإضافة إلى حلبة لسباق الخيول، أما الموقع الثاني هو منطقة عيون موسى حيث أنها كانت منطقة صناعية متخصصة في صناعة الفخار تعود إلى العصر الروماني، كما كُشف بها أيضا عن أفران عديدة لصناعة الفخار مع عدد كبير من القطع الفخارية، كما ضمت مساكن للعمال، إلى جانب تسعة آبار للمياه من أصل 12 بئرًا، وتعد عيون موسى مزارًا دينيًا هامًا لكونها أحد معجزات النبي موسى، وتضم حاليًا خمس عيون من بين اثنتي عشرة عينا بعدد أسباط "بني إسرائيل"، تفجرت بالمياه العذبة.

واستطرد "عامر": يمكن إدخال نوع جديد من السياحة يطلق عليه سياحة القلاع العسكرية والتحصينات الدفاعية وذلك من خلال موقع تل حبوه "ثارو" حيث أنها تمثل مدخل مصر الشرقي وقد ورد ذكرها على النقش الشهير بمعبد الكرنك الخاص بالملك سيتي الأول، كما تم الكشف بالموقع عن قلعة عسكرية، وبداخل القلعة يوجد مدينة متكاملة تحتوي على العديد من المخازن المركزية وصوامع الغلال وأفران الخبز ومساكن وقصور للملوك بالإضافة إلى معبدين، كما تم الكشف أيضًا عن قلعة عسكرية أخرى وبداخلها كشف عن مجمع ملكي فخم يتكون من قصور ملكية ترجع لعصر الملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى سلسلة من المخازن الملكية والتي كانت تختم فيها البضائع والمنتجات التي كانت تصدر لباقي أنحاء البلاد، هذا بالإضافة إلى جعارين من عهد الملك سيتي الأول ورمسيس الثاني وتحتمس الثالث، بالإضافة إلى الكشف عن جزء من أكتاف البوابة الشرقية لقلعة "ثارو" والتي تمثل مقر الجيش المصري في عصر الدولة الحديثة، كذلك تم الكشف عن جبانة كبيرة من عصر الأسرة الـ26 تضم العديد من المقابر المبنية بالطوب اللبن وعدد من المقابر الجماعية لهياكل عظمية آدمية عليها آثار معارك عسكرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية