رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حكاية أول سيدة تعمل دليفري بالإسكندرية.. «تقرير»

فيتو

"البنت زي الولد مهيش كمالة عدد" جملة ترجمتها نادية عبد الصمد واقعًا بعدما تحدت الظروف، واستمرت رغم الصعوبات خلال عملها الجديد بمشروع "الاوردر" والذي يحتاج لرجال نظرًا لقدرتهم على الصبر وقوة التحمل.


التقت "فيتو" بنادية لتروي فكرة عملها قائلة: "حسيت بالملل من قعدة البيت وبدأت أدور على شغل، وقدمت "سي في" في كل مكان، لحد ماطلبت من صحبتي نضارة أون لاين وقالتلي إن المندوب اللي بيوصل الطلبات مش موجود فقلتلها أنا المندوب، ومن هنا جت الفكرة وقررت اشتغل دليفري على السكوتر".

وأضافت نادية: "تخرجت في كلية الآداب قسم التاريخ والآثار بجامعة الإسكندرية، وعملت بمكتبة الإسكندرية عام 2000، ثم تزوجت وتركت عملي بناءً على رغبة زوجي الذي يعمل قبطانا بحريا إلا أن الملل دفعني للبحث مرة أخرى عن وظيفة إلى أن خطرت لي فكرة "الاوردر".

وتابعت: "حددت لنفسي مواعيد محددة للعمل وكأني موظفة تمامًا حتى لا يؤثر العمل على أسرتي، ورغم مرور فترة قليلة على هذا المشروع لم تتعد الـ5 أشهر، إلا أنني قررت إنشاء شركة للفتيات الراغبات في ممارسة نفس المهنة، وصممت "يونيفورم" مخصص لهن، خاصة أن الأمر سيصبح عليه إقبال كبير من الفتيات اللاتى يطلبن "الاوردر" لأنهن يشعرن براحة أكبر عندما تقوم فتاة بتوصيل الاوردر لهن" مشيرة إلى أن العمل بدأ بتلبية طلبات مجموعة معينة من السيدات، وأصبحن يعتمدن عليه، فطورت الفكرة وأصبحت مشروع اسمه order".

وأشارت نادية، إلى موقف زوجها من قرار العمل كـ "دليفري" الذي وصفته بالخضة كونها ستواجه مضايقات، فاتفقت معه على خوض التجربة وبعدها يقرر الأمر، وعندما بدأت العمل ووجد أنها سعيدة فشعر بأن الأمر بسيط ودعمها.

واختتمت "نادية : "إن العمل يبدأ من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 3 عصرًا ثم أعود إلى المنزل مرة أخرى لأباشر واجباتي كزوجة"، حتى لا يوثر على حياتي الزوجية.
الجريدة الرسمية