دراسة: زيادة نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى شوارد حرة بالجسم

أثبتت دراسة أجريت مؤخرا بالمركز القومي للبحوث وجود زيادة في أنواع الأكسجين التفاعلية (الشوارد الحرة) في المرضى المصابين بزيادة نشاط الغدة الدرقية، وضعف النظام المضاد للأكسدة.

وأوضح القائمون على الدراسة أن الغدة الدرقية واحدة من الغدد الرئيسية في نظام الغدد الصماء في الجسم، تنتج T3 وT4 [هرمونات الغدة الدرقية] وهي المسئولة عن الخلايا والنمو والأيض، حيث وجد الباحثون أن زيادة نشاط الغدة الدرقية، واضطراب توازن مضادات الأكسدة يؤدي إلى وجود الشوارد الحرة في الجسم.

وقيمت الدراسة تأثير الخلل في الغدة الدرقية على الفيتامينات (A، E) وباراأوكسينيز كمضادات للأكسدة، وشملت الدراسة 55 من مبحوثا تم تصنيفهم إلى ثلاث مجموعات، مجموعة أصحاء، ومجموعة تعانى من زيادة نشاط الغدة الدرقية، وثالثة تعاني من نقص نشاط الغدة الدرقية.

وتم قياس مستويات الفيتامينات (A، E) وباراأوكسينيز كمضادات للأكسدة، المالونداألدهايد كمؤشر لأكسدة الدهون، T3، T4 وهرمون تنشيط الغدة الدرقية (TSH) للحفاظ على مستوى مناسب من الغدة الدرقية في الدم.

وتبين أن الفيتامينات في الدم A، E وباراأوكسينيز1 انخفضت في جميع المرضى الذين يعانون من خلل بالغدة الدرقية مقارنة مع مجموعة الأصحاء,وارتفع مستوى المالونداألدهايد بشكل كبير مقارنة مع مجموعة الأصحاء.

وأظهرت مستويات المالونداألدهايد العلاقة بينه وفيتامين A، فيتامين Eو PON-1 أن هناك ارتباط سلبي يتمثل في المرضى المصابين بزيادة نشاط الغدة الدرقية.

وقد أجرى هذا البحث كل من الدكتورة نبيلة الليثى وإحسان بدوى ايمان رفعت يونس وعمرو محمود محمد إبراهيم، والدكتورة كريمة عباس الشامي والدكتور محمد النمر، الأساتذة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية وقسم علم وظائف الأعضاء بالمركز القومي للبحوث وبالتعاون مع قسم الأمراض الباطنة بكلية الطب جامعة 6 أكتوبر.