رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. «الألف رجـل» مشروع قرية لإنهاء الفقر

فيتو

تختلف أوجه الخير من عمل إلى عمل ومن فعل إلى فعل، فهي كثيرة جدا لكن هؤلاء ابتكروا طريقة جديدة لفعل الخير؛ فهم ليسوا واحدا أو اثنين أو حتى عشرة بل هم ألف رجل يجمعهم هدف واحد وهو الخير، وتسود بينهم رابطة الود والتكاتف كل ذلك من أجل توفير احتياجات الفقراء بقريتهم، فهؤلاء يسعون في الأرض خيرًا بهدف تلبية احتياجات الفقراء داخل القرية، فمشروعهم يسمى "الألف رجُـل الخيري" فهم ألف رجُـل من قرية منشأة البدوي إحدى القرى التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية.


قال عبدالرازق زكريا، أحد القائمين على المشروع، إن هذا المشروع حظي بثقة أهل القرية، ليس لأن القائمين عليه معروفون بالاحترام والأمانة فقط، ولكن لأن الأهالي لمسوا عمل وجهد المشروع من خلال خدمة الفقراء والمحتاجين.

وأضاف زين بكر، أمين صندوق المشروع: إن الهدف من هذا المشروع منذ بدايته هو جمع ألف رجل فمسمي المشروع «ألف رجل» على مستوى القرية، لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون المشترك امرأة أو شاب أو طفل كُـل منهم يتبرع بمبلغ شهري عشرة جنيهات فقط يدفعها المشترك بمحض إرادته، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يعد بسيطا، ولكن عندما تُجمع المبالغ مع بعضها البعض تُـكون مبلغ كبير، ويتم إنفاق المال على إطعام الفقراء وكسوتهم وشراء الأدوية لهم، وفعل أي عمل فيه مصلحة الفقير، مؤكدا أن القائمين على المشروع لديهم قوائم بجميع فقراء القرية حتى يتمكنوا من مساعدتهم من خلال المبلغ الموجود في الصندوق.

واستطرد بكر، حديثه قائلا: إن المشروع لم يصل إلى ألف رجل، ولكن العدد الآن يتراوح ما بين 400 إلى 500، وهدف المشروع أن يصل العدد إلى ألف رجل، مضيفا أن هناك من يدفع أكثر من عشرة جنيهات.

وأشار زكريا، إلى أن القائمين على المشروع قرروا البدء في تنفيذه بعدما سمعوا الكثير عن أعمال الخير، التي يقوم بها مجموعات من شباب القري المجاورة بالتعاون مع بعضهم البعض قائلا :" إحنا بنسمع عن مشاريع الخير دي من زمان من قبل انتشار فيس بوك والنت، وبنسمع إن في ناس بتتعاون مع بعضها لجمع التبرعات وتوزيعها لذلك قررنا جمع عدد كبير لبدء المشروع، فمن أول يوم وثاني يوم للمشروع استطعنا تجميع عدد كبير جدا ".

وعلق بكر، قائلا: إن المشروع بدأ بعد اقتراح بعض أبناء القرية فكرة لماذا لا يكون إطعام الفقراء طوال العام بدلا من رمضان فقط؟، ومن هنا تم التعاون بين القائمين على المشروع، وتم وضع أول خطوة للمشروع، وبعد نجاح المشروع لم يستوعب أصحاب الفكرة أنفسهم هذا النجاح.

وقال زكريا، إن القائمين على المشروع يعملون بنظام المواسم، ففي العيد يقومون بتوزيع الملابس على المحتاجين، وفي بداية الدراسة يشترون مستلزمات الدراسة للفقراء، وكذلك بعض الأدوية ذات السعر المرتفع للمرضي.

وذكر بكر، بعض الخدمات التي يقدمها المشروع ومنها المساعدة في إجراء عمليات جراحية، وتجهيز وجبات الطعام وتوصيلها إلى منازل الفقراء، مشيرا إلى أن العام الدراسي الماضي شهد دفع مصاريف الدراسة لكل التلاميذ الفقراء.

وتابع بكر، أن القائمين على المشروع لديهم كشوفات بجميع المصروفات، لدرجة أن الصندوق قد يُصرف كل ما بداخله ولا يتبقى فيه سوى نصف جنيه أو جنيه.

واختتم بكر قائلا، إن القائمين على المشروع يأملون في أن يأتي الوقت الذي ينتهي فيه عملهم؛ بالقضاء على الفقر داخل القرية، ومساعدة جميع المحتاجين.

وقال "أحمد ش"، سائق توك توك بالقرية: إن المشروع يقوم على خدمة الفقراء والمحتاجين من أهالي القرية، كما أن القائمين عليه يتحلون بالاحترام والأمانة، مضيفا: "ربنا يكتر من أمثالهم".
Advertisements
الجريدة الرسمية